للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقال أيضا]

يا قَوْمِ ليستْ فيهمُ غَفيره ... فامشوا كما تَمشِى جِمالُ الِحيره

قوله: فيهم غفيرة، أي لاَ يغفِرون ذنبا.

* واعلُوهم بالقُضُب الذُّكورهْ (١) *

يعني بالسيوف. قال: فقَتَلوه.

* * *

فقال أبو المثلَّم يرثيه

لو كان للدّهر مالٌ عند مُتلدهِ (٢) ... لكان للدهرِ صخرٌ مالَ قنْيانِ

قال أبو سعيد: إنّما ضرب هذا مَثَلا، يقول: لو كان الموتَ يقتنى شيئا لافَتَني خيرا، أي اتّخذه مالاً لا يفارقه. والتالد: القديم عند القوم.

آبِى الَهضيمةِ نابٍ بالعَظيمة متْـ ... ـلافُ الكريمةِ لا سِقطٌ ولا وانِي

آبِي الهَضيمةِ، يقول: يأبَى أن يُهتَضم من حقّه. نابٍ بالعظيمة، يقول: إذا وقعت به عظيمة نَبَا بها وأدرَكَها واحتَملَها (٣). وقوله: مِتْلاف الكريمة، يقول:


(١) رواية السكري: "وارموهم بالصنع المحشورة" مكان قوله: "واعلوهم بالقضب الذكورة". وفسر الصنع بأنها السهام، والمحشورة بأنها المقذذة. ثم قال أيضا: ويروى "واعلوهم بالقضب المأثورة" وفسر المأثورة فقال: المأثورة التي بها أثر بفتح الهمزة وسكون الثاء، وهو الفرند.
(٢) رواية السكري لهذا الشطر:
* لو كان للدهر مال كان متلده *
بضم الميم وسكون التاء وكسر اللام وفتح الدال، وفسر "متلده" بقوله: "متلده" أي الذي يتلده أي يحبسه.
(٣) كذا في الأصل. والذي في السكرى: وينبو بالخصلة العظيمة أي لا يطمئن إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>