(٢) كان سبب هذه الأبيات فيما ذكره صاحب الأغانى ج ٢١ ص ٦٣ أن عروة بن مرة وخراشا ابن أبى خراش أخى عروة خرجا مغيرين على بطنين من ثمالة يقال لهما بنو رزام وبنو بلال (بتشديد اللام الأولى كما فى خزانة الأدب ج ٢ ص ٤٥٩) طمعا فى أن يظفرا من أموالهم بشيء، فظفر بهما الثماليون فأما بنو رزام فنهوا عن قتلهما، وأبت بنو بلال إلا قتلهما حتى كاد يكون بينهم شر، فألقى رجل من القوم ثوبه على خراش حين شغل القوم بقتل عروة، ثم قال له: انج، وانحرف القوم بعد قتلهم عروة إلى الرجل، وكانوا أسلموه إليه، فقالوا أين خراش، فقال أفلت منى فذهب، فسعى القوم فى أثره، فأعجزهم، فقال أبو خراش هذه الأبيات يرثى أخاه عروة، ويذكر خلاص ابنه، وقد وردت هذه الأبيات أيضاً فى خزانة الأدب ج ٢ فى الكلام على الشاهد السادس بعد الأربعمائة من صفحة ٤٥٨ إلى صفحة ٤٦٣ فانظرها مع قصتها التى نقلناها هنا عن الأغانى مشروحة أبياتها شرحا مطولا.