للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو بُثَينة (١)

ألا أَبلِغْ لدَيْكَ بَني قُرَيْمٍ ... مُغَلغَلَةً يَجيءُ بها الخبَيرُ

بنو قُرَيم: من هُذَيل. ومُغَلْغَلة: رسالة تَتَغَلغل كما يتغَلْغَل الماءُ بين الشجر.

ألا يا ليتَ أُهْبانَ بنَ لُعْطٍ ... تلفَّتَ (٢) وَسْطَهم حين استُثِيروا

أستثُيروا كما تُستَثَار الغنمُ والعبَيد.


(١) لم ترد هذه القصيدة في شرح السكرى. وقد وردت في بقية أشعار الهذليين ص ١٧ طبع أوربا ونسيت فيها لأهان بن لعط بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفانة بن عدى بن الديل، والأبيات بنصها هي:
ألا أبلغ لديك في قريم ... مغلغلة يجيء بها الخبير
فردّوا لي الموالى ثم حلوا ... مرابعكم إذا مطر الوتير
فما إن حب غانية عناني ... ولكن رجل راية يوم صبروا
وقلت أبا بثينة غير فخر ... شهدت بن بثينة إذ أبيروا
غداة جنيدب يحدو رعيلا ... كما أنحى على الجلب الأجير
فإنه قصاركم منا لحرب ... تزف الشحط أو عقل ضرير
وبعد أن أنشد هذه الأبيات قال: قال أبو بثينة:
ألا يا ليت أهبان بن لعط ... تكفت وسطهم حين استثيروا
فيقتل أو يرى غبنا مبينا ... وذلك لو دريت به نصور
كأن القوم من نبل ابن روح ... لدى القمراء تلفحهم سعير
جلبناهم على الوترين شدا ... على أستاههم وشل غزير
سنقتلكم على رصف وضر ... إذا لفحت وجوهكم الحرور
(٢) كذلك في الأصل. والذي في البقية: "تكفت" فتأمّل.

<<  <  ج: ص:  >  >>