للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما قد أراهم بين مَرٍّ (١) وسَايَةٍ ... بكلِّ مَسيلٍ منهمُ أَنَسٌ عُبْرُ

أَنَس: جماعات من الناس. عُبْر: كثير. قال: ومَرّ وسايةَ: موضعان.

بشِقّ العهادِ الحُوِّ لم تُرْعَ قَبْلَنا ... لنا الصارِخُ الحُثْحوثُ والنَّعَمُ الكُدْرُ (٢)

الحُثْحوث والحُثْحُث: السريع المتحرِّك (٣). كُدْر: غُبْر الألوان.

لنا الغَوْر الأَعْراض في كلِّ صَيْفةٍ ... فذلك عَصْر قد خَلاها وذا عَصْرُ

الغَوْر: التِّهَمَة، والأعْراض: النواحى، واحدها عُرْض. وذا عَصْر أي هذا عَصْر.

وقال أيضا يرثِي أخاه

وما إن أبو زَيْد برَثٍّ سِلاحُه ... جَبانٍ وما إنْ جِسمُه (٤) بدَمِيم

أي قبيح.

وكنتُ إذا الأيّام أحدَثْن هالِكاً ... أقول شَوًى ما لم يُصِبْنَ صَميمِى

أَحدَثْن هالكا، أي هَلَاكَ هالِكٍ. شَوًى، أي هَيِّن (٥). صميمى، أي تَقَع بى. والصَّميم: الخالص.


(١) رواية البقية: "بين مرّ" بفتح الراء، مشددة.
(٢) في البقية:
نشق التلاع الحولم ترع قبلنا ... لنا الصارخ الحثحوث والنعم الدثر
(٣) الحثحوث: الداعى بسرعة. (اللسان).
(٤) في البقية: "وجهه".
(٥) في اللسان: "تالله ما حبى عليا بشوى" أي ليس حبى إياه خطأ. وقال أبو منصور: هذا من إشواء الرامى، وذلك إذا رمى فأصاب الأطراف ولم يصب المقتل، فيوضع الإشواء. موضع الخطأ والشيء الهين، واستشهد ببيت البريق هذا. ثم قال: كل شيء شوى أي هين ما سلم لك دينك.

<<  <  ج: ص:  >  >>