للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِثلُ ابنِ واثِلةَ الطَّرّادِ أو رَجُلٌ ... من آلِ مُرّةَ كالسِّرحان سُرْحوبُ

سُرْحوب: طويل.

يَظَلّ فى رأسها كأنّه زُلَمٌ ... من القِداح به ضَرْسٌ وتعقيبُ

زُلَم: قِدْح به ضَرسٌ يؤثِّر فيه لأنه قد أُعلم. كثير الفوز: له علامة من عَقَبٍ وضرس. والضَّرْس: أن يُعَضّ حتى يؤثّر فيه.

سَمْحٌ من القوم عُريانٌ أشاجِعهُ ... خَفَّ النَّواشُر منه والظَّنابِيبُ

عُرْيان أشاجُعه، ليس بكثير اللحم (١). النواشر: عَصَبُ ظَهرِ الكفّ (٢).

كأنّه خالد فى بعض مِرّتِه ... وبعض ما ينحلُ (٣) القومُ الأكاذيِبُ

يقول: هذا يشبِه خالدا فى بعض مِرّته، فى بعض انفتاله وإقباله، ثم قال: وبعض ما يقول الناس الكذِب.

* * *

وقال أبو خراش أيضاً

ولا واللهِ لا أَنْسَى زهَيرًا (٤) ... ولو كَثُرَ المَرازِى والفُقُود

أَبَى نِسيانَه فقرِى إليه ... ومَشهَده إذا اربدّ الجُلُود

قوله: اربدّ، أي تغيّر.


(١) لم يفسر الأشاجع، وإنما فسر المراد بقوله "عريان أشاجعه". والأشاجع: أصول الأصابع التى تتصل بعصب ظهر الكف.
(٢) بقى تفسير الظنابيب: جمع ظنبوب، وهو حرف الساق اليابس من القدم. وقيل عظم الساق.
(٣) نقل الأزهرى فى اللسان عن الليث أنه يقال نحل فلان فلانا إذا سابّه فهو ينحله أي يسابّه.
(٤) يريد زهير بن العجوة السابق رثاؤه فى صفحة ١٤٨ من هذا السفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>