للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تركتَ صديقَنا وبلغتَ أرضًا ... بها عُذْوٌ لنَفْسِك (١) أو نَجاحُ

يقول: إمّا أن تَبلُغ عُذْرا وإمّا أن تُنجح.

فلا يَنْجو نَجائى ثَمَّ حَيُّ ... من الحَيَوان (٢) ليس له جَناحُ

أي لا يستطيع أن يَعدُوَ عَدْوِي يومئذ شيءٌ فيه رُوح، أي كلّ شيء ليس بطائرٍ فأنا أَسبِقه.

على أنّى غَداةَ لَقِيت قَسْرًا ... لم ارمهِمُ وقد كَمل السِّلاح

يقول: نجوتُ هذا النَّجاء، إلاَّ أنّى يوم لقيتُهم لم أَرْمهم، قال هذا يعنِّف نفسَه أي قصّرت في القتال (٣).

قال: وكان أبو جندب بن مرّة القِردىّ اشتكى، وكان له جارٌ من خُزاعَةَ يقال له حاطم، فوقعتْ به بنو لِحيانَ فقتلوه قَبْلَ أن يَستَبِلّ أبو جُنْدَب من شَكاتِه وأخذوا مَاله وقتلوا امرأته، فلما برأ أبو جُنْدَب


(١) في السكرى "لنفسى" مكان "لنفسك".
(٢) في رواية "من الحيوات"، أي لا ينجو نجائى حىّ فيه روح. ليس له جناح، أي ليس يطير. وفي رواية أخرى "من الأحياء": أي لا يعدو عدوى شيء فيه روح يومئذ.
(٣) زاد السكرى بعد هذه الكلمة قوله: "ومعى سلاحى".

<<  <  ج: ص:  >  >>