للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: لو رأيتِ خالدا والطير تأكله لاستخففتِ بهلاكِ البَكْر والناب.

قوله: "لقد وقعنَ على لحم" كان (١) ممنَّعا.

كُلِيه ورَبِّى لا تجيئين مِثلَه ... غداةَ أصابتْه المنيّةُ بالرَّدْمِ

يريد لا تجيئين إلى مِثلِه. والرَّدْم: موضع.

فلا وأبِى لا تأكل الطيرُ مِثلَه ... طويلَ النِّجاد غيرَ هارٍ ولا هَشْم

قوله: غير هارٍ، أي غير ضعيف. وهشم: مِثل ذلك. هارٍ، أراد هائرا أي ضعيفا.

* * *

[وقال أبو خراش أيضا]

ما لِدُبَيّةَ منذ العامِ لم أرَهُ ... وَسْطَ الشُّروبِ ولم يُلْمِمْ ولمَ يَطِفِ (٢)

دُبَيّة: كان سادِنا لبعض الأصنام (٣)، فضرب خالد بن الوليد عنقَه. طاف الخيالُ طَيْفا.


(١) يشير الشارح بهذا إلى أن قوله "لحم" فى البيت مقدّر الصفة، ولهذا نكر. وفي تفسير آخر لحم أيّ لحم ذكره صاحب خزانة الأدب ج ٢ ص ٣١٦
(٢) الأصمعى يقول: طاف الخيال يطيف. وقال غيره: يطوف. وفي الأغانى ج ٢١ ترجمة أبى خراش "منذ اليوم".
(٣) قد سبق أن دبية السلمى هذا كان سادنا لعزىّ غطفان وكانت ببطن نخلة، وقد هدّمها خالد بن الوليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>