للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأىّ فتًى في الناس تُنْقى عِظامُه (١) ... يَنالُ رِفاعيًّا فيُطْلِقه بَعْدِى

تُنقى عِظامُه، هو من قولهم: إذا لم يكن في الإنسانِ خيرٌ لا يُنْقى، أي هو مَهْزول.

وقال أيضا (٢)

وَحىٍّ حُلولٍ لهم سامِرٌ ... شَهِدْتُ وشعبهُمُ مُفْرَمُ (٣)

مُفْرَم: مملوء. قال أبو سعيد: كذلك سمعتُه من أهل ذلك الشِّقّ، ولَم يَعرفه من كان مِن شقِّنا.

بشَهْباءَ تَغلِبُ من ذَادها ... لَدَى مَتْنِ وازِعِهما الأَوْرَمِ (٤)

أي خَلْفَ وازعها الأكثَر من الجيش. يقول: هذا الذي خَلفه معظمُ الجيش نَسمَع له ونُطيع. والأَوْرم: الجيشُ الكثير، وأصله من الوَرَم.

ونائحة صوتُها رائعٌ ... بَعثتُ إذا طَلَع (٥) المِرْزَمُ

الِمرزمَ: نجمٌ يَطلعُ آخِرَ الليل.


(١) يقال: أنقى العظم إذا استخرج نفيه بكسر النون وسكون القاف، والنقى كجلد: مخ العظم.
(٢) لم ترد هذه القصيدة في شرح السكرى، وإنما وردت في البقية مع خلاف يسير في رواية بعض أبياتها.
(٣) المفرم: المملوء. هذلية (اللسان). وفي البقية "أولى بهجة" مكان "لهم سامر". وقال في تاج العروس "أفرم الحوض: ملأه" في لغة هذيل، ورواه "وحى حلال" الخ البيت.
(٤) ورد هذا البيت في البقية هكذا:
بألب ألوب وحرابة ... لدى متن وازعها الأورم
بالرفع في قوله "الأورم" وورد في لسان العرب بالكسر في قوله: "الأورم". قال: وألب ألوب: مجتمع كثير. وفي هذا البيت إقواء لاختلاف حركة حرف الرويّ فيه.
(٥) في البقية: "إذا ارتفع" مكان "إذا طلع".

<<  <  ج: ص:  >  >>