للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عَمْرو بنُ الداخل (١)

تذكَّرَ أمَّ عبد اللهِ لمّا ... نأتْه والنوَى منها لجوجُ

يقول: إذا نَوَتْ لجّت في المُضِيّ (٢).

وما إن أحوَرُ العينين رَخْصُ الـ ... ـعظامِ تَرُودُه أُمٌّ هَدُوجُ (٣)

تَرودُه: تَرودُ حَوْلَه. والهَدوج: لها هَدْجَةٌ وصَوْت، يعني غَزَالا.


(١) أورد السكري في مقدّمة هذه القصيدة ما نصه: حدّثنا الحلواني قال: حدّثنا أبو سعيد السكري قال: قال عمرو بن الداخل: هكذا يروى الجمحي وأبو عمرو وأبو عبد الله. وقال الأصمعيّ: هذه القصيدة لرجل من هذيل يقال له الداخل واسمه زهير بن حرام أحد بني سهم بن معاوية "يذكر أم عبد الله" الخ.
(٢) شرح السكرى هذا البيت فقال: نواها: وجهها الذي أخذت فيه إذا انتوت فيه النية لجت في المضيّ، وربما لجت في القيام. نأته: بعدت عنه. لجوج: قد فعلت ذلك مرة بعد مرة. وروى أبو عمرو:
ذكرتك أم عبد الله لما ... نأيتم والهوى منا لجوج.
(٣) في رواية "تردّه" وفسر السكرى البيت فقال: تردّه، تتعهده في ذهابها ومجيئها وتطوف عليه. هدوج: لها عليه هدجة أي حنين وتهدّج، أي تقطع صوتها تقطيعا. ويقول الباهلي: الهدجة صوت كأنه تهميم، ويقال: سمعت هدجة الرعد أي صوته. ورخص العظام أي حديث العهد بالنتاج، فعظامه رخصة لينة. ورواه أبو عمرو:
وما إن أخطب الخدين طفل ... ترعّى حوله أم هدوج
والأخطب: الذي في سواد وبياض، يعني غزالا. وهدوج: متحركة، هدجت تهدج: تحرك إذا مشت. والهدجان: مشي النعام (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>