للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: محفَّلة وقد وَلَّى لبنُها. وَرْهاء الرَّخَم، أي تَرْأَم وتحِبُّ حبًّا أَوْرَه من شِدّته. والأَورَه: الأحمَق. والرَّخَم: الحُبّ، يقال ألقيت عليه رَخَمتى أي حُبّى وإلفي.

أَقبلتُ لَا يشتدّ شَدِّي ذو قَدَمْ ... وفي الشِّمال سَمْحَةٌ من النَّشَمْ

سَمْحة: سهلة، يعني قَوْسا. والنَّشَم: شجرٌ تُعمَل منه القسِيّ.

ضَفراءُ من أقواسِ شَيْبانَ القُدُمْ ... تَعُجّ في الكَفِّ إذا الرامى اعتزَم

تَرنُّمَ الشارفِ في أُخْرَى النَّعَمْ ... فقلتُ خُذْها لا شَوًى ولا شَرَمْ

تَعُجّ هذه القوسُ في الكفّ كترنُّم الشارِف، وهي المُسِنّة في أخرى النَّعَم، أي هذه لا تَسير مع النَّعَم لِكبَرها. ولا شَوًى لا أَصبْتَ غيرَ المَقْتَل. ولا شَرَم (١)، يقال شَرَم إذا خَرَم (٢) ولم يَصنَع شيئا.

قد كنتُ أقسمتُ فَثنَّيتُ القَسَم ... لئن نأَيْتُ أو رَمَيْتُ مِن أَمَمْ

ثَنَّيْت، أي وكَّدتُ اليميَن. مِن أَمَم: من قَصْد، وهو موضعٌ لا قريبٌ ولا بعيد، هو بين ذلك.

* لأَخْضِبَنْ بعضَكَ من بعضٍ بدَمْ *


(١) ورد هذا الشطر في اللسان (مادة شرم) منسوبا إلى عمرو ذى الكلب، وشرحه فقال: إنما أراد ولا شق يسير لا يموت منه، إنما هو شق بالغ يهلكك، وأراد "ولا شرم" بالتسكين، فحرّك للضرورة. (اهـ اللسان).
(٢) وردت هذه الكلمة في الأصل مهملة الحروف من النقط. وقد صوّبناها هكذا عن لسان العرب (مادة شرم) إذ قال ما نصه: يقال للرجل المشقوق الشفة السفلى أفلح. والمشقوق الشفة العليا أعلم. والمشقوق الأنف أخرم؛ والمشقوق الأذن أخرب. والمشقوق الجفن أشتر، ويقال في كله: أشرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>