جاءت كبيرٌ في أمر هذا المزنيِّ الّذي أخذتُ منه ما لَه فقوّيتُ به مالى.
والضريك: المحتاج الضرير، يعني الرجلَ صاحبَ المال ضريرٌ غَدَرَ به فأَخذَ إبلهَ فزادها على إبله. وقوله: تِلادُه نَكِد، يقول: لا تناسَلُ ولا تَنْمِى.
تَيْسُ تُيوسٍ إِذا ينُاطِحُهما ... يألَمُ قَرْنا أَرُومُه نَقِدُ
أَرومُه: أصلُه. ونَقِد: مؤتكِل، وإنّما هجاه فقال: قَرْنُه ضعيف.
وقال يرثى ابنه تلِيدا
أَرِقتُ فبِتُّ لم أذق المَناما ... وليلِى لا أُحسّن له انصراما
الأَرَق: أن يَسهَر ولا ينام. انصراما أي ذَهابا.
لعَمْرُكَ والمنَايا غالباتٌ ... وما تُغنِي التَّميماتُ الحِماما
التَّميمات: العُوَذ. والِحمام: المقدار.
لقد أَجَرى لمَصْرَعه تَلِيدٌ ... وساقتْه المنيّة من أَذاما (١)
أبو بكر بن دُرَيد: أَذام بالدال والذال جميعاً.
إلى جَدَثٍ بجَنْب الجَوِّراسٍ ... به ما حَلَّ ثمّ به أَقاما
الجَدَف والجَدَث واحد، وهو القبر. والجَوّ: من. راسٍ: مقيم، يقال: وما يرسو إذا ثبت.
(١) كذا ضبط في معجم ياقوت وشرح أشعار الهذليين طبع أوربا بفتح الهمزة، وضبط في الأصل "أذاما" بضم الهمزة، وهو من أشهر أودية مكة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute