للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرَى الأيّامَ لا تُبقى كريما ... ولا العُصْمَ الأَوابدَ والنَّعاما

العُصْم: الوُعُول، والواحد أَعصَم. والأَوابِد: الموحِّشة. والواحد آبد وقد أَبَد إذا توحّش.

أُتِيحَ لها أُقيَدْرُ ذو حَشيفٍ (١) ... إذا سامت على المَلَقات ساما

الأُقَيْدِر: تحقير الأَقْدَر، وهو القصير العنق (٢). والحشَيف: الثوب الخَلقَ. والمَلَقات: جمع مَلَقه، وهو المكان الأملس من الجبل.

خَفىُّ الشخص مقتدِرٌ عليها ... يَشُنّ على ثمَائلها السِّماما (٣)

مقتدِر عليها أي قادر عليها. وقوله: يَشُنّ أي يَصُبّ. والثَّمِيلة: موضع الطعام، وإنّما أراد أنه يَرمى في موضع الطعام من أجوافها.

فيَبْدُرُها شرائعَها فيَرمِى ... مَقاتِلَهما فيَسفيها الزُّؤاما

الزّؤام: الموت العاجل، يقال مَوْتَةٌ (٤) زأمة، وموتٌ زُؤام وزُعاف وذعاف (٥) أي قاضٍ قال: وهذه السهام التي ذَكَر سهامُ الزُّؤام.

ولا عِلْجان (٦) يَنْتابان رَوْضا ... نَضيرا نَبْتُه عُمًّا تُؤاما


(١) في الأصل "خشيف" بالخاء، وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان مادة (حشف) وشرح أشعار الهذليين ص ٣٦ طبع أوربا.
(٢) في شرح أشعار الهذليين ص ٣٨ في تفسير الأقيدر أنه القصير المختلف القدمين.
(٣) في رواية "السهاما".
(٤) لم نجد في كتب اللغة التي بين أيدينا "موتة زأمة".
(٥) في الأصل "ورعاف" بالراء؛ وهو تحريف صوابه ما أثبتنا نقلا عن كتب اللغة وشرح أشعار الهذليين.
(٦) يريد ولا يبقى على الأيام علجان.

<<  <  ج: ص:  >  >>