للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحَفْته، أي جعلتُ له لِحافا، أي ألصَقْتهُ. والحَليف: النَّصْل الحادّ. ويقال: رجلٌ حليف اللِّسان أي حادُّه. ليس بِمنْزَع، والمِنْزَع: السَّهم الّذى لا يَبْلغُ.

فَطلَعْتُ مِن شِمراخِه (١) تَيْهورَةً ... شمَّاءَ مُشرِفةً كرأسِ الأَصْلَعِ

فطَلَعْتُ من شِمْراخه، أي من رأس الجبل. تيهُورة: أصلُ التَّيهْورة المطمئن من الرمل يَشقّ على الصاعد، فأراد صعبةَ المَصعَد. شَمّاء: مُشِرفة. كرأس الأصلع: لا شيء فيها.

أَهوِى على أَشرفِها لا أَتَّقِى ... كذَفِيفِ فتخاءِ القَوادم سَلْفَعِ (٢)

فَتْخاء: عُقابْ في حَناحها فَتَخ, أي استِرْخاء. سَلْفعَ: جريئة.

تَغْدُو فتُطعِمُ ناهِضًا (٣) في عُشِّها ... صُبْحا ويُؤْرِقُها إذا لم يَشبَعِ

يُؤْرِقُها: من الأرَق. تَغدُو صُبْحا كما تقول تَغدو غُدْوَة.

وقال ساعدة بن العجلان (٤) أيضاً

ألا يا لهفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ ... فقَلبي مِن تذكُّرِه عَمِيدُ (٥)

العَميد: المُثْبتَ الشديدُ الأمرِ من الوَجعَ.


(١) الشمراخ: قلة الجبل. تيهورة: مشرفة يشرف منها على هول بعيد، والجمع تياهير. كرأس الأصلع، يريد أنها ملساء لا نبت بها مثل رأس الأصلع. قال: وأصل التياهير مطمأنات من الرمال يشق الصعود فيها، أراد أنها صعبة المصعد (اهـ ملخصا من السكرى).
(٢) شرح السكرى هذا البيت فقال: أهوى ألقى نفسي على أشرافها. والذفيف: الطيران. ويقال: عقاب فتخاء للين في جناحها. والسلفع: السوداء الجريئة الماضية.
(٣) الناهض: الفرخ.
(٤) قدم السكري لهذه القصيدة بمقدّمة طويلة عنوانها "هذا يوم العريش" فانظرها في صفحة ٧٠ من النسخة الأوربية المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم ١٦٥ (أدب) وهو في هذه القصدة يهجو حصيبا الضمري.
(٥) في رواية "بليد" مكان "عميد" والعميد: المثبت الموجع أي الذي أصابه الأرق من شدّة وجعه. (السكري).

<<  <  ج: ص:  >  >>