[وقال ساعدة أيضا]
إن يَكُ بيتى قَشعَةً (١) قد تَخَذّمتْ ... وغُصْنا كأنّ الشوكَ فيه المَواشمُ
قَشْعة: قطعة نِطع. وغصنا يعني شجرا. قد تخذّمت: قد تقطّعت. المواشم: الإبَر، الواحد ميشَم.
فذلك ما كنّا بسَهلٍ ومرّةً ... إذا ما رَفعْنا شَثّةٌ وصَرائمُ
يقول: ذلك إذا ما كنّا بالسهل، ومرّة إذا ما رفعنا خيامنا فلنا صَرائمُ وشَثّة وهو من الشجر تعمل منه البيوت.
ففد أشهَدُ البيتَ المحجَّبَ زانَه ... فِراشٌ وجُدْرٌ مُوحَجٌ ولَطائمُ
يقول: إن كانت هذه بيوتي فقد كنتُ أشهد البيتَ المحجَّب زانَه فِراش. الموجَح: الكثيف الغليظ. واللطائم: العِير التي فيها الطِّيب.
وقال ساعدة أيضاً
ألْبُ عَزِيز أَوْجَفوا إيجافا ... قد آلَفوا وخَلَّفوا الإيلافا
ألْبُ عزيز: جماعته. والعزيز: رأسُهم. والإيجاف: ضربٌ من السَّير.
قوله: آلفوا، أي صاروا أَلْفا. وخلّفوا الإيلاف، أي زادوا على الألف.
(١) في الأصل: "فشقة" بالفاء الموحدة الفوقية والقاف؛ وهو تصحف، وقد صوّبناه عن المخصص لابن سيده ج ٦ ص ٣ طبع بولاق إذ ورد في هذا البيت بنصه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute