للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد سلمى بنَ مَعقِل من بنى صاهِلة. ورياح بن سعد من بنى زُلَيفة. قوله: طائر كهل، أراد رجلا كهلا عظيمَ الشأن (١).

تَرى طالبِى الحاجاتِ يغشَوْن بابَه ... سِراعا كما تهَوِى إلى أُدَمَى النَّحلُ

أُدَمى: موضع.

* * *

وقال في ذلك مَعقِل بنُ خُوَيْلِد

أظُنّ ولا أدرى وإنّى لقَائلٌ ... لعلّ الغلامَ الحنظلىَّ سيُنْشَدُ

سيُنشَد، أي يُطلَب، يعني الغلامَ الّذى قُتِل.

إذا جاء خَصْمٌ كالِحفافِ لَبوسُهمْ ... سَوابغُ أبدانٍ (٢) ورَيْطٌ معضَّدُ

معضّد: فيه خطوط. والِحفاف، يقال: قوم أحِفّة إذا حَفّوا على الشئ. والِحفاف: ما استدار (٣).


(١) أورد في اللسان هذا البيت (مادة كهل) ثم نقل عن ابن سيدة أنه قال: لم يفسره أحد. قال: وقد يمكن أن يكون جعله كهلا من المبالغة في الشدّة. ثم نقل عن الأزهرى أنه يقال: طار لفلان طائر كهل إذا كان له جد وحظ في الدنيا.
(٢) كذا في شرح السكرى ص ١٠٩ طبع أوربا والذي في النسخة الشنقيطية "ربذى"؛ وهو تحريف. وفسر السكرى البدن واحد الأبدان بأنه الدرع الصغيرة، وهذا التفسير غير ظاهر لمنافاته لقوله: "سوابغ" والأولى تفسير البدن بأنه الدرع عامة.
(٣) ذكر السكرى في تفسير الحفاف في هذا البيت أنه جبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>