للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إرنانُها: صوتها. إذا رُدِمت: إذا أُنْبِض (١) فيها. هَزْمُ بُغاة في إثرِ شيء فقدوه فهم يطلبونه (٢).

ذلك بَزِّى فلن أُفِّرطه ... أخافُ أن يُنجِزوا الّذي وَعَدوا

بَزِّى: سلاحي. فلن أفرِّطه، أي فلن أَدَعَه.

فلستُ عبدًا لمُوعِدِىَّ ولا ... أَقبَلُ ضَيمْا يأتى به أَحَدُ

قال أبو العباس: إنّما هو لمُوعِدِىَّ ولم يَستجِد لمُوعِدِين.

جاءت كَبيرٌ كَيْما أخفِّرَها (٣) ... والقومُ صِيدٌ كأنّما رَمِدوا

الصَّيَد: داء. يأخذ الإبل فى رءوسها فَترفَعُ رءوسَها وتسمو بها، فإذا كان ذلك في الرّجل كان من كِبْر وطَماحة.

في المُزَنىِّ الّذى حَشَشْتُ (٤) به ... مالَ ضَريكٍ تِلادُه نَكِدُ


(١) في شرح أشعار الهذليين ص ١٦ طبع أوربا في تفسير قوله، "ردمت"، ما نصه: قوله "ردمت" وذلك أن ينزع في الوتر ثم يتركه فيردم الكف أي يصيبه، ومن ذلك ردمت الباب أي ردم الكف كما يردم الباب. وفي كتب اللغة ردمت أي صوّتت -مبنيا للمجهول- بالإنباض.
(٢) في شرح أشعار الهذليين ص ١٦ طبع أوربا نقلا عن الأصمعي في تفسير قوله: "هزم بغاة". ما نصه: يكون القوم يبغون شيئا بالأرض القفر، فإذا كلم بعضهم بعضا همس إليه بشيء من الكم، فشبه صوت القوس بذلك. والهزم: الصوت.
(٣) أخفّرها: أمنعها. السكرى.
(٤) يقال: "حششت مالى بمال فلان" أي قوّيته به وزدته عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>