للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعقِر المالَ الكريمَ من الإبل ويَهبُ الخيلَ وما كان كريما. لا سِقْطٌ ولا وانى، أي ليس بضعيف. والسِّقط: الساقط. والواني: الضعيف.

حامِى الحقيقة نَسّاُل (١) الوَديقةِ مِعْـ ... ـتاُق الوَسِيقةِ جَلْدٌ غيرُ ثِنْيانِ

نسّال الوديقة، أي يَنسِل في الوَديقة. والوديقة: شدّة الحَرّ، وهو حين تدنو الشمس من الأرض. ويقال للصيد إذا دنا من الرجل: قد وَدَق. معتاق الوسيقة، يريد أنه إذا طرد طريدةً فاتَ بها، فقد أعتقها، والثِّنْيان: الذي إذا عُدّ القومُ لم يكن أوّلا وكان ثانيا. فيقول: لم يكن صخرٌ هكذا.

رَبّاءُ مَرْقَبةٍ مَنّاعُ مَغْلَبةٍ (٢) ... (٣) رَكّابُ سَلْهَبةٍ قَطّاعُ أقرانِ

رَبّاء مَرْقَبة، يقول: يَرْبَأُ أصحابَه في رأس جبل. مَنّاع مَغلَبة، أي يَمْنع من أن يُغلَب. وقوله: ركاّب سَلْهَبة، وهي الفرس الجسيمة الطويلة من الخيل. قَطّاعْ أقران، أي يصل ويقطع (٤). والقَرَن: الحبل يُقرَن به البعيران. ومعناه أنه يصل من كان أهلا أن يوصَل من الإخوان، ويقطع من سواهم.

هَبّاطُ أوديةٍ حَمّالُ ألْوِيَةٍ ... شَهّادُ أنْدِيَةٍ سِرْحانُ فِتْيان


(١) هو من نسل الماشي ينسل بكسر السين وضمها نسلا ونسلانا بمعنى أسرع.
(٢) رواية السكرى عن الجمحي "دفاع مغلبة" مكان "مناع مغلبة".
(٣) رواية السكرى "وهاب سلهبة".
(٤) قوله: "يصل ويقطع" الخ ما قاله في شرح قوله: "قطاع أقران" قال السكرى عند شرحه لهذه العبارة: أي أنه لا يثبت على ما لا ينبغي عليه الثبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>