للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُشَايعُ (١) وَسْطَ ذَوْدِكَ مُقْبَئنًّا ... لِتُحسَبَ سيّدا ضَبُعا تَبُولُ

المشايَعة: دعاء الإبل، وهو الشِّياع، وأنشد لحسّان بنِ ثابت:

طَوَى أبرَقَ العَزّافِ يَرعدُ مَتْنُه ... حَنين المَتالى خَلفَ ظَهْر المُشايِعِ (٢)

وهو دَعّاء الإبل. والمُقْبئنّ: المجتمِع (٣). والذَّوْد: ما بين الثلاثة إلى العَشَرة من الإبل.

عَشَنْزَرَةٌ جَواعِرها ثَمانٍ ... فُوَيقَ زماعهَا وَشْمٌ حُجُولُ

العَشَنْزَرة: الغليظة (٤). وقوله: جواعرُها ثمانٍ، يقول: إنّ للضَّبُع في دُبُرهاُ خُروقا (٥) عِدةً فُوَيْقَ زِماعها، والزِّماع: جمع زمعة، والزَّمَعة: شَعَرات خَلْفَ ظِلْفِ الشاة، فضربه مَثَلا، وهي شَعَرات مجتمِعة مِثلُ الزيتونة. وَشْم (٦): خطوط.


(١) في رواية "فشايع". وفى رواية "مستقنا" مكان، "مقبئنا" من القن بكسر القاف، وهو الذى يقيم مع غنمه يشرب ألبانها ويكون معها حيث ذهبت. ويريد بقوله "ضبعا" نداءه أي يا ضبعا فهو منصوب على النداء. قاله السكرى في شرحه ص ٦٣ طبع أوربا وورد فيه أيضا وفى اللسان "مادّة قئن" وفى هامش الأصل "تنول" بالنون وفسره في الأصل بقوله: " أي تحرك استها". وفسره السكرى فقال: هي التي إذا مشت تحرك رأسها. وذكر الأزهرى في تفسير قوله "مستقنا" ضبعا الخ أي مستخدما امرأة كأنها ضبع "اللسان مادّة قنن"، وذكر السكرى في معنى هذا البيت أنه يقول: إنك ذو يسر ومال.
(٢) في ديوان حسان "نحو صوت المشايع" وأبرق العزاف: موضع بالمدينة. والمتالى: التي تتلوها أولادها. يصف برقا.
(٣) فى "شرح السكرى: المقبئن المنتصب. وفي رواية "مقتئن" أي منتصب أيضا؛ قاله في اللسان وفى شرح السكرى.
(٤) زاد السكرى "المسنة" أيضا.
(٥) قال في اللسان في تفسير قوله: "جواعرها ثمان" أن لها جاعرتين فجعل لكل جاعرة أربعة غضون، وسمى كل غصن منها جاعرة باسم ما هي فيه.
(٦) روى "خدم" بالتحريك مكان "وشم" والخدمة مثل الخلخال، وهو لون يخالف سائر لون رجلها قاله السكرى ص ٦٤ وفى السكرى أيضا "رسم" بضم أوله وفتح ثانيه؛ وما هنا هو ماء يرد في اللسان. ولم نجد الرسم في مادّة رسم بمعنى النقط أو الخطوط فيما راجعناه من كتب اللغة؛ وقد انفرد بذلك السكري فى شرحه نقلا عن الجمحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>