للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما خِلتُنى لابن الأغَرِّ مثمِّرًا ... وما خِلتُنى أَجنِى عليه الجَرائما

يقول: فما خِلتُنى أثمِّر المالَ فيجيء فيأخذه. والجَريمة: الأمر يَجرِمه الرجلُ إلى أُناس.

على حَنَقٍ صبَّحتهم بمُغِيرةٍ ... كرِجْلِ الدَّبَى الصَّيْفيّ أصبَح سائما

يقول صبحتهم على حَنَق بمُغيرة، وهي خيلٌ تُغير. كرِجْل الدَّبَى، يقول: كأنّها قِطعةُ جَراد من كثرتها. وذَكَرُ الجَرادِ في الصَّيْف أسرَعُ خُروجا. وسامَ يسوم في الأرض: مَضَى فيها.

بَغيْتُهمُ ما بين حَدّاءَ والحَشَا ... وأورَدتهمْ ماءَ الأُثَيْل فعاصِما (١)

حَدّاء والحَشا: مكانان. والأُثَيل وعاصم: مكانان.

إلى مَلَح الفَيْفَا فقُنّةِ عازِبٍ ... أُجمِّعُ منهمْ جامِلا وأَغانِما (٢)

القُنّة: رأس الجبل أُجمِّع: آخُذُ منهم. الجامِل، هي الإبِل. وأغانم: جمعُ أَغنام.


(١) شرح السكري هذا البيت فقال: حداء بالحاء: طريق جدة. والحشا: واد. وقال أبو عمرو: الأثيل نبت. ويروى جداء والحشا. وأثيل وعاصم: ماءان. قال الباهلي: هذه كلها مياه اهـ وقال ياقوت: حداء بالحاء واد فيه حصن ونخيل بين مكة وجدّة يسمونه اليوم حدّة بفتح الحاء. وجداء: بنجد، وموضع بالشام أيضا. والحشا: واد بالحجاز. والحشا أيضاً جبل الأبواء بين مكة والمدينة. والأثيل: قرب المدينة. وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبى طالب بين بدر ووادى الصفراء لبني جعفر ابن أبي طالب. وعاصم: اسم موضع. قال ياقوت: أظنه في بلاد هذيل.
(٢) الفيفا: موضع. والجامل: الإبل. وأغانم أراد غنما، يقال غنم وأغانم وأغانيم. وقنة عازب: جبل. وملح: موضع (اهـ ملخصا من ياقوت).

<<  <  ج: ص:  >  >>