للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو ذؤيب أيضًا

أمنْك البَرقُ أرْقُبُه فَهاجا ... فبِتُّ إخالُه دُهْمًا خلاجا

أمِنْك، يقول: أمِنْ شِقِّكِ هذا البَرْقُ، أي أمِنْ ناحيَتِكِ. خلاجا، يقول: اخْتُلجَت عنها أولادها، فهي تحنُّ إلى أولادِها.

تَكَلَّلَ في الغِماد (١) فأرض لَيلَى ... ثلاثًا لا أُبينُ له انفراجا

تكلَّل: تنطَّقَ. قال: ووجْهٌ آخر، تكلَّل: تبسَّم بالبرق مثلَ امرأةٍ تَضْحَكُ.

فما أَصحى هَمِيُّ الماءِ حتّى ... كأن على نَواحِي الأرضِ ساجا

يقول: انصبّ الماءُ حتى كأنّ الأرضَ أُلبستْ سَاجًا من خُضْرَتها، أي طيْلَسانا من النَّبت.

وقال أبو ذؤيب في غارة مالك بنِ عَوْف على بني معاويةَ من هذَيل

أَدرَكَ أربابُ النَّعَمْ ... بكلِّ محْلُوبٍ (٢) أشَتمْ

* مُذَلَّقٍ مثلِ الزَّلَمْ *

الزُّلَم: القِدْح. ويُروَى: مَلْحُوب (٣) أَشَمْ.


(١) برك الغماد؛ موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر.
(٢) كذا بالأصل، وهي غير واضحة المراد.
(٣) الملحوب: القليل اللحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>