للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: يُتَّقُون، لهم حُرمةُ الحُمْسِ ولم يَفْجَأْهم إلّا الخيل. يَرْتَع: مِن الرَّوْعِ حتّى رأَوا أعداءهم معم. خِلالَ السَّبْىِ: بين ظَهْرَيْه.

بمُقْرَباتٍ بأيديهمْ أعِنّتُها ... خُوصٍ (١) إذا فَزِعوا أُدْغِمْن في اللُّجم

المُقْرَبات: اللّواتي عند البيوتِ لِصارِخٍ أو لفَزِع. وقوله: أُدْغْمِن في اللُّجُمِ أي أُدْخلَت رءوسهنّ في اللُّجُم، ومِن ثَم قيل: أَدْغَمَ الحرفَ في الحَرْف، أي أَدخَلَه في الآخَر.

يُوشُونَهنّ إذا ما نابَهمْ فَزَعٌ ... تحت السَّنَوَّر بالأَعقابِ والِجذِم

يُوشُونهنّ، أي يستخرِجون ما عندهن من الجَرْىِ بأرجلهم وبالسِّياط. يقال: أوْشَى فرسَه إذا استَخرج ما عنده من الجَرْى، وأَنْشَد:

* كأنّه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاّبِ (٢) *

والسَّنَّور: ما عُمِل مِن حَلَقِ الحَدِيدِ من دِرْعٍ أو مِغْفَر. والجذْمة: السَّوْط (٣).

فأَشْرَعوا يَزَنيّاتٍ مُحرَّبةً ... مِثلَ الكَواكِب يَسّاقَوْن بالسِّمَمِ (٤)


(١) خوص: من الخوص بالتحريك، وهو ضيق العين وغؤورها.
(٢) هذا عجز بيت لجندل بن الراعي يهجو ابن الرقاع، وصدره: "جنادف لاحق بالرأس منكبه" والكلّاب: المهماز.
(٣) ذكر في اللسان (مادة جذم) هذا البيت شاهدا على أن الجذمة هي السوط الذي يقطع طرفه الدقيق. ويبقى أصله.
(٤) كذا ضبط هذا اللفظ في (ب) بكسر السين، وهو جمع سمة بتشديد الميم، وهي القطعة والطائفة من السم بتثليث السين.

<<  <  ج: ص:  >  >>