للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوتا؛ وربما قيل: يَخُور (١) السهمُ حين يديره الرجل على ظُفره. وقوله: اعتدلتْ أي قامت فليس فيها عِوَج.

فإن يك عَتّابٌ أَصابَ بسهمِه ... حَشاه فعَنّاه الجَوَى والمحَارِفُ

الحشَى: الكَشْح، وهو مَعقِد الإزار بين الحَجَبة والأضلاع. عنّاه: أطال حبسه. والجَوَى: فساد الجوف؛ ويقال: أجواه جرحه, أي أفسد جوفه. والمحارف: التي تقاس بها الشِّجاج, وهي الملاميل (٢) , والواحدة مِحْرَفة.

فإِنّ ابن عَبْسٍ قد علمتْم مَكانَه ... أذاعَ به ضَرْبٌ وطَعْنٌ جَوائفُ

أذاع به أي طيره وطوَّح به وفرقه. ويقال: أذاع سره, أي أفشاه وطوح به. وقال أبو الأسود:

أَذاعَ به في النّاس حتّى كأنّما ... بَعلْياءَ نارٌ أُوقدَتْ بثَقُوبِ

والجائفة: التي تصيب الجوف.

تَدارَكَه أُولَى عَدِيٍّ كأنّهمْ ... على الفَوْت عِقْبانُ الشُّرَيْف (٣) الخَواطفُ

العدى: العادية الذين يحملون الحملة الأولى, يقال: رأيت عدى القوم أي حاملتهم. يقول: كأنهم قد فِيتُوا فطلبوا على فوت.


(١) في (أ) "سحور" وفي ب "منحور"؛ وهو تحريف في كلتا النسختين صوابه ما أثبتنا؛ يقال: خار السهم إذا صوّت. قال في اللسان: الخوار من أصوات البقر والغنم والظباء والسهام.
(٢) الملاميل: جمع ملمول (بالضم) وهو المسبار الذي تسبر به الجراح.
(٣) الشريف: ماء لبني نمير تنسب إليه العقبان. وقيل: إنه سرة بنجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>