للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يردّ على المعترض بن حَنْواءَ الظَّفَرىّ

ألا أبلغ بنى ظَفَرٍ رسولا ... ورَيْبُ الدهر يَحدُث كلَّ حينِ

يريد ما يَريبك من الدهر يجئ في كلّ زمان من الزمن.

أحقًّا أنّكم لمّا قَتلتمْ ... نَداماىَ الكرامَ هجوتمونى

فإِنّ لدى التَّناضِب من عُوَيْر ... أبا عمرٍو يَخِرّ على الجبين

التناضب: واحدته تَنْضبة (١). وعُوَير: مكان.

وإنّ بعُقْدة الأنصاب منكم ... غلاما خَرّ في عَلَقِ شَنِين

عُقْدة الأنصاب: موضع. والشَّنين: الّذى يتشنّن، أي يتصبّب. ويقال: شَنَّ على رأسه قِربةً من ماء.

ورَدْناه بأسيافٍ حِدادٍ ... خَرجن قبُيلَ من عند القُيونِ

قوله: من عند القُيون أي حديث عهدهن بالشَّحذ والصِّقال (٢).

تركناه يَخِرّ على يديه ... يَمُجّ عليهما عَلق الوَتينِ

فما أَغنَى صِياحُ الحيِّ عنه ... ووَلوَلةُ النّساء مع الرَّنينِ

وإِنّا قد قَتَلنا من علمتمْ ... ولستم بعدُ في قُفٍّ حَصينِ


(١) ذكر ياقوت التناضب بكسر الضاد وقال: كذا وجدته بخط ابن أخي الشافعي؛ ثم قال: وغيره بضمها.
(٢) يلاحظ أن الذي يفيد هذا المعنى الذي ذكره الشارح هو قوله "قبيل" لا قوله: "من عند القبون". فكان الأولى أن يقول: "قوله قبيل من عند" الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>