للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي بكلّ مقلِّص مُشِرف طويلِ القوائم يعني فَرَسا، العَنود: الّذى يعَترِض في شِقّ. والعَشَنَّق: الطويل من الرجال، والخيل أيضًا. وقوله: يَبُذّ، أي يَغلِب يدَه ويعلو عليها ويقهرُها.

فشامَتْ في صدورهما رماحا ... من الخَطِّىِّ أُشرِبت السِّاما

شامت: أَدخَلتْ (١). والخَطّ: ما بين [عُمانَ (٢)] إلى البحرين.

وذكَّرني بكاىَ على تليدٍ ... حمَامةُ مَرَّ جاوبَتِ الحَماما (٣)

يقول: ذكَّرَني بكاىَ على ابنى تَليد حمامةٌ بمَرَّ، ومَرَّ: (٤) موضع.

تُرجِّع مَنطِقا عجبا وأَوفتْ ... كنائحة أتت نَوْحا قِياما

تُنادِى ساقَ حُرَّ وظَلتُ أدعو ... تَليدًا لا تُبِين به الكَلامْا (٥)

قال أبو سعيد: ظَنّ أنّ ساقَ حُرّ ولدُها، فجعله اسما له (٦).

لعلّك هالكٌ إمّا غلامٌ ... تَبوّأَ من شَمَنْصيرٍ مُقاما (٧)

شَمَنْصِير: جبل.


(١) في الأصل: "دخلت"؛ وهو تحريف.
(٢) موضع هذه الكلمة بياض في الأصل.
وقد أثبتناها أخذا من كلام ياقوت في التعريف بهذا الموضع، فقد ذكر أن الخط سيف البحرين وعمان. وفي القاموس أنه مرفأ السفن بالبحرين.
(٣) في رواية "حمام جاوبت سحرا حماما".
(٤) يريد مرّ الظهران، وهو واد قرب مكة.
(٥) في شرح القاموس (مادة حرر) "ما أبين لها كلاما".
(٦) في كتب اللغة، أن ساق حرّ ذكر القماريّ، سمى بذلك لصوته. وقيل بن ساق حرّ صوت القمارى وبناه صخر الغي في هذا البيت فجعل الاسمين اسما واحدا. وعلله ابن سيده. فقال: لأن الأصوات مبنية إذ بنو من الأسماء ما ضارعها.
(٧) في شرح أشعار الهذليين طبع أوربا في تفسير هذا البيت ما ملخصه: يخاطب نفسه يقول: لعلك تموت إن مات غلام. ثم قال بعد ذلك: وشمنصير بلدبه دفن (يريد المرثى) والمعنى لعلك ميت إن غلام مات، يصلح لما مضى ولما يستقبل. وفي لعل معنى الاستفهام، كقولك: أتموت إن غلام مات ليس هو بتمنّ ... الباهلي، يقول لنفسه: لعلك تقتل نفسك إن كان غلام مات. وما زائدة. أهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>