للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الماء. يَجُشّان: يستخرجان. والجَشّ: إخراج ما في البئر من حَمْأَة (١) وماءٍ وقَذَر. والخسيف من الآبار: التي [يُكسر (٢)] جبَلُها عن الماء.

فإِما يَحيننّ أن تَهْجُرى ... وتَنْأَى نواكِ وكانت قَذوفا

تَنَأَى: تَباعَد. قَذوف: بعيدة؛ ويقال أيضاً: نيّة قَذوف في ذلك المعنى.

فإنّ ابن تُرْنَى إذا جئتُكمْ ... أَراه يدافِع قولاً عنيفا

يقال للرجل إذا ذُكِر بلؤمٍ أو منَقَصة: ابن تُرْنى. وابن تُرْنَى كأنّه يمهجِّن أمّه (٣) لأنّ ابن تُرْنى وابن فَرْتنى من أسماء العَبِيد. والعُنْف: الخُرْق (٤).

قد افنى أناملهَ أزمُه ... فأَمسَى يَعَضُّ عليّ الوظيفا

أَفنَى أناملَه، يقول: يعَضّ على يديه من الغيظ. والأَزْم: العَضّ، يقال: قد أَزَمَ يدَه يأزِمها أَزْما إذا عضّها (٥).


(١) في الأصل "من جمة"؛ وهو تحريف.
(٢) موضع هذه الكلمة التي بين مربعين بياض بالأصل. والسياق يقتضى إثباتها نقلا عن شرح السكرى طبع أوربا. وقد وردت الكلمة التي بعدها في الأصل مهملة الحروف من النقط. وفي شرح السكرى "حيلها" بالحاء والياء المثناة مكان "جبلها"، وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن كتب اللغة، فقد ورد في اللسان (مادة خسف) ما نصه: والخسيف البئر التى نقب جبلها عن عيلم الماء فلا ينزح أبدا. وقال بعض اللغويين أيضاً في معنى البئر الخسيف إنها التى تحفر فى حجارة فلا ينقطع ماؤها.
(٣) في اللسان أنه يقال لفاجرة ترنى، وهو منقول عن ترنى مبنيا للمجهول من الرنوّ، وهو إدامة النظر وذلك إذا زنّت بريبة. وفي شرح السكرى أنه يريد بابن ترنى تأبط شرّا.
(٤) بقى تفسير قوله في البيت "يدافع" وقد فسره الجمحيّ في شرح السكرى فقال: يدافع يتكلم.
(٥) بقي تفسير الوظيف في البيت، وقد فسره السكرى فقال: الوظيف الذراع. يقول: قد أفنى أصابعه فهو بعض على مفصل بين الساعد والكف الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>