للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرْهُوبة: يُرْهَب أن يُرقَى فيها. حَصّاء: ليس فيها نبات. وقوله: ليس رقيبُها في مَثْمِل. أي ليس رقيبها في (١) حِفْظٍ. مرتبئا أي كنتُ رَبيئةَ القَومِ.

عَيْطاءَ مُعْنِقَةٍ يكون أنيسها ... وُرْق الحَمامِ جَميمُها لمَ يُؤْكلِ

العَيْطاء: الطويلة العُنُق. والمُعْنِقة: الطويلة. وقوله: جَميمُها لم يؤكَل يقول: لا يَرْقىَ فيها راقٍ ولا راعٍ ولا أحدٌ فيأكُلَ جَميمها (٢). أنيسها وُرْق الحَمام يقول: لا يؤنسك فيها إلاَّ الحَمامُ الخُضْر (٣).

وَضَعَ النَّعاماتِ الرِّجالُ بَريدِها (٤) ... من بين شَعْشاعٍ وبينِ مظلَّلِ

النَّعامة: خشبتانُ تُنصَبان ويُلقَى عليهما ثُمامٌ يَستظِلّ بما الرَّبيئة من الشمس والمطر.

أخرجتُ منها سِلْقةً مهزولةً ... عَجْفاءَ يَبرُقُ نابُها كالِمعْوَلِ

سِلْقة: ذِئبة، والذَّكَر سِلْق، عَجْفاء: مهزولة. وقولُه: كالِمعْوَل، يريد حديدةَ الناب كأنّ نابَها طَرفُ مِعْوَل.


(١) في الأصل "في خفض" بالخاء والضاد، وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا كما يستفاد من كتب اللغة، فقد ورد فيها أن المثمل بفتح الميم الأولى وكسر الثانية: الملجأ.
(٢) الجيم: ما نهض وانتشر من النبات. وفي عبارة أخرى: هو ما طال بعض الطول ولم يتمّ.
(٣) أراد بالخضر الورق من الحمام وهي التي فيها سواد وغبرة؛ والعرب تطلق الخضرة على السواد. وفي اللسان (مادة خضر) أن الخضراء من الحمام الدواجن وإن اختلفت ألوانها لأن أكثر ألوانها الخضرة. وفي التهذيب أن العرب تسمى الدواجن الخضر وإن اختلفت ألوانها خصوصا بهذا الاسم لغلبة الورقة عليها.
(٤) الريد: الحرف الناتئ في عرض الجبل. والشعشاع: الظل غير الكثيف الذي فيه فرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>