للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها لحمُ ساهرةٍ وبَحْرٍ (١) ... وما فاهوا به لهمُ مقيمُ

والجَميم: النبت الذي قد نَبَت وارتفع قليلًا ولم يَتمّ كلّ التمام، صار مثلَ الجُمّة. والعَميم: المكتهِل التامّ من النّبْت؛ وأنشَدَنا لأبي ذؤيب:

أَكَلَ الجَميمَ وطاوعتْه سَمْحَجٌ ... مِثلُ القَناة وأَزْعلتْه الأَمْرُعُ

أزعَلَتْه: أنشَطَته.

في مَرتَع القُمْرِ الأَوابد أُسقيتْ ... دِيَمَ العَماءَ وكلَّ غَيْثٍ مُثْجِم

مَرْتَع: حيث تَرتَع وتَرعى. والقُمْر: حُمُرٌ بيضُ البطون. والأَوابِد: المتوحِّشة؛ ويقال: قد أَبَد إذا توحَّش، وأنشَدَنا لاْمرئ القيس:

* قَيْدِ الأَوابِدِ هَيْكَلِ * (٢)

والدِّيَم: جمع دِيمة، وهي المطر الساكن. والعَماء: السحاب الرقيق.

والغَيْث: يُجعَل مرّة اسما للكَلَإ، ومرّة اسما للمطر. ومُثْجِم: مقيم، ومُنْجِم: مُقْلِع. ويقال: قد أثجمتْ علينا السماءُ حتى خشينا الهلاكَ. وأنْجمتْ إذا أَقلعتْ وأنشَدَ لأبي ذؤيب:

* فَأثجَمَ بُرْهَةً لا يُقلِعُ (٣) *

بُرْهة: زمنٌ وحِين، أي أَقامَ.


(١) يريد لحم البرّ والبحر. وفيها، أي في الجنة.
(٢) بيت امرئ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها * بمنجرد قيد. . . . . . . . الخ
يصف حصانا.
(٣) البيت بتمامه:
بقرار قيعان سقاها وابل ... واه فأثجم برهة لا يقلع

<<  <  ج: ص:  >  >>