للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: كأنه يدرج من أن تُدِرَّه الأنامل. والصات: الذي يصوّت، أي له صوت. والزَّعِل: النشيط. والزَّعَل: النشاط، وهو الهَبَص أيضاً، يقال: هَبَصت السَّخْلةُ إذا نَزَتْ ولعبتْ.

يا صخر وَرّادَ ماءٍ قد تَمانَعه (١) ... سَوْمُ الأراجِيلِ حتى جَمّه طَحِلُ

يقول: فرّق بعضَهم من بعض، وامتنع أن يورَد حق كَثُر وعلاه العَرْمَض.

ويقال: مَرُّوا يَسومُون، أي يَسرَحون. وقوله: طَحِل، أي كثير. والرَّجْل والرَّجّالة والأراجيل: جمعٌ للرجل. وجَمّه: ما اجتمع من مائه.

يا صخر جاء له من غير مورِدِهِ ... بصارِمَينِ معًا لم يَثنِه وَجَل

يقول: أتَي ذلك الماءَ من غير وجهه، كأنّه أتاه من وجهٍ آخَر. بصارمَين: بنفسه، وبسيفه. وقوله: لم يَثنِه وجَل، يقول: لمَ يَفرَق فيردّه عنه جُبْنٌ.

يا صخُر خَضْخَضَ بالصُّفْن (٢) السَّبيخَ كما ... خاضَ القِداحَ قَميرٌ (٣) طامعٌ خَصِلُ

الصُّفْن: شيء مثل الزِّنفلِيجة. والخَصِل: الكثير الخَصْلِ إذا قامَر. ويقال للرجل: إنه لخَصِل السهام، إذا كانت لا تزال تقع قريبا من الهَدَف، فهو يطمع


(١) تمانعه: منعه هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء .. السكرى.
(٢) الصفن بفتح الصاد وضمها. شيء يتخذ من الجلد يوضع فيه الزاد وما يحتاج إليه. وقال السكرى: إنه مثل السفرة يأكل عليها ويستقى بها إذا لم يكن معه دلو. وقد عرّفه الشارح بعد بأنه شيء مثل الزنفليجة: وهو لفظ معرّب، وأصله بالفارسية زين بيله.
(٣) القمير: المقامر. يقال: هو قميرك أي مقامرك (أقرب الموارد).

<<  <  ج: ص:  >  >>