للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول؛ عَشْرٌ خَلَوْن من رجب، وذا كقولك: السنون الخوالى.

وتجرّدَتْ حْرب يكون حِلابُها ... عَلَقا ويَمرِيها الغوىُّ المبطِلُ

يكون حِلابُها عَلَقا، أي تحلب دما. ويَمرِيها الغوىّ، أي يستدرّها الغويّ. يقول: أهلُها غُواة.

فاستقبَلوا طرَف الصعيد إقامةً ... طَورا، وطَوْرا رِحلةٌ فتَنقُّلُ

طرف الصعيد، هو بمصر (١)، فهم ينتظرون، وهم يقيمون مرّة كذا ويرحلون مرّة كذا.

فَترى النِّبالَ تَعِيرُ في أقطارنا ... شُمُسا كأنّ نِصالهَنّ السُّنبلُ

تَعير: يعنى تَذهب غيرَ قواصد يَمنة ويَسرة. وأقطارنا: نواحينا. قال: يقول. يبعدون من الشرّ ونبعد. وقوله: شُمُسا، أي تَنْزو نَزْوا كأنّ نصالهنّ السنبل من حدّتها.

وتَرى الرماحَ كأنّما هي بيننا ... أشطانُ بئر يُوغِلون ونُوغِلُ

الشطَن الحبل، وأشطان بئر: أحبال بئر. قوله يوغلون ونوغل: أي يطلبون الدخول فينا ونطلب الدخول فيهم (٢).


(١) قوله: طرف الصعيد هو بمصر الخ الذي في السكرى: الصعيد التراب، وكل خارج قرية إذا برزت منها فهو صعيد. وفي تعريف الصعيد في لسان العرب أقوال كثيرة أظهرها أنه وجه الأرض، والتراب أيضا. وظاهر أن الشارح لم يرد إلا تحقيق موضع هذا المعترك بأنه كان بصعيد مصر.
(٢) في السكرى: "يوغلون ونوغل" أي ننفذ الطعن وينفذونه.

<<  <  ج: ص:  >  >>