للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن دريد: تُخيَّط. قال أبو سعيد: يقال: قد خَيَّط فيه الشيبُ وبلغ. ونَقَّب فيه الشيب "أو أستمرّ لهذه القبر (١) " والمنيحة العطيّة، وأصله أن تُعار الناقةُ أو الشاةُ فتُحلَبَ ثم تُرَدّ.

أو أستمرّ لمَسْكَنٍ أثوِى به ... لقرَارِ مَلْحُودِ العِداءِ (٢) شَطونِ

الشَّطون: العَوْجاء من الآبار. وأصل ذلك أن يكون في جوفها زَوَر فتُجذب دلُوها بحبلين، وهما شَطَنان، ومن هذا قولهم: نيّة شَطون. يقول: منحتَنى ما ليس فيه خير ومنحتُك أنا نُصحِى.

ومنحَتنى جَدّاءَ (٣) حين منحَتنى ... شَحْصًا بمالئةِ الِحلاب لبَونِ

قال: الشَّحْص من المال: الذي ليس فيه لبن، يقال: إبل شَحْص وغنم شَحْص (٤) وأنشدنا لحُميد بن ثور - رضي الله تعالى عنه -:


(١) قوله: "أو استمر لهذه القبر": يبدو أن الشارح جاء بهذه العبارة هنا ليصل معنى هذا البيت بالبيت التالى، لقوله فيه "أو استمر لمكسن أثوى به" وقد روى السكرى هذا البيت هكذا:
حتى أصير لمسكن أثوى به ... لقرار ملحدة العداء شطون
وفسره فقال: المسكن القبر.
(٢) لم يفسر الشارح العداء في هذا البيت، ولكن اللسان فسره فقال: العداء ممدود: ما عاديت على الميت حين تدفنه من لبن أو حجارة أو خشب أو ما أشبهه، ويقال أيضا العدى كإلى والعداء: حجر رقيق يستر به الشيء. ويقال: لكل حجر يوضع على شيء يستره عداء. وفسر السكرى العداء بأنه الأرض التى ليست بمستوية الحفر.
(٣) الجدّاء: التي لا لبن بها (السكرى).
(٤) إذا ذهب لبن الشاة كله فهي شحص بفتح الشين وسكون الحاء، الواحدة والجميع في ذلك سواء (اللسان).

<<  <  ج: ص:  >  >>