للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي بِيض، طوال الأعناق والقوائم. والآرام: البِيض، والواحد رِئْم، وهو الّذى لا يخالط بياضَه شيء.

والخُنْسُ لن يُعجِزَ الأيّامَ ذو حَيَدٍ (١) ... بمُشمَخِرٍّ به الظَّيّانُ والآسُ

قال: الخُنْس هاهنا الوعول، ويجوز فى الأُرْويّة (٢) ما يجوز فى العَنْز؛ ويجوز فى الوَعِلْ ما يجوز فى التَّيْس، ويجوز فى البقرة ما يجوز في الضائنة، ويجوز فى الثور ما يجوز في الكَبْش. والظَّيّان: ياسَمين البرّ.

فى رأسِ شاهقةٍ أُنْبوبُها خَصِرٌ ... دون السماء له فى الجَوِّ قُرْناسُ

القُرْناس، رأس الجَبَل. أُنبوبُها خَصر: أي طريقةٌ باردةٌ (٣) فى الجَبَل.

مِن فَوقهِ أنْسُرٌ سُودٌ وأَغْرِبةٌ ... وتَحْته أعنُزٌ كُلْفٌ (٤) وأَتْياسُ

أَنْسُر سود وأغربة، يريد أن فوقَه نُسورا وغِرْبانا محلِّقةً فى السماء. وتَحْته: فى بعض الجبل أُرْوِيّات وأَتْياس من الوُعول، وهو فَوقَها فى قُلَّته.


(١) رواية الخزانة: "تالله يبقى على الأيام ذو حيد" والتقدير "لا يبقى" على حذف "لا" بعد القسم. والآس: ضرب من الرياحين. وأيضا هو نقط من العسل، يقع من النحل عسل على الحجارة فيستدلون به أحيانا. وفى السكرى "ذو خدم" والخدم (بالتحريك): البياض المستدير فى قوائم الثور اهـ ملخصا.
(٢) الأروية بضم الهمزة وكسرها تطلق على الأنثى والذكر من الوعول. والوعول: جمع وعل، وهي غنم الجبل.
(٣) كذا فى الأصل. والذي يستفاد من السكرى أن الأنبوب طريقة نادرة في الجبل. وفى اللسان (مادة نبب) يقول: "أنبوب الجبل طريقة فيه" هذلية، وأنشد هذا البيت، وفسره فقال: الأنبوب: طريقة نادرة في الجبل. وخصر: بارد.
(٤) رواية شرح القاموس (مادة تيس) "ودونه" بدل "وتحته" وكلف: غير إلى السواد.

<<  <  ج: ص:  >  >>