للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَقَبُّ الكَشْحِ (١) خَفّاقٌ حَشاهُ ... يُضيءُ اللَّيْل كالقَمَر اللِّيَاحَ

أقبّ: خَميص. خَفّاقٌ حَشاه، أي ليس ببَطِين، تَخفِقُ حَشاه كما يَخفُقُ جنَاحُ الطائر.

وصَبّاحٌ ومَنّاحٌ ومُعْطٍ ... إذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ (٢)

صَبّاح: يقول: يَصبِح الناسَ، من مَر به صَبَحه. والمَنيحة: أن يمنحَ الرجلُ ابنَ عمِّه وجاره قِطعةً من إِبِله، فيَشْرَبَ ألبانها، وينَتفعَ بأوبارها، فإذا هي غَرَزتْ (٣) رَدّها. والسَّبْحة: قميصٌ للصبيان من جُلود، وسِلْف: رقيق.

وخَزّالُ (٤) لَموْلاه إذا ما ... أَتاُه عائلا قَرِعَ المُراحِ

قَرِع المُراح، يقول: يَقرَعُ مُراحه من الإبِل، لا يكون فيه إِبِل، وهو حيث يريح إبلَه.


(١) الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرة إلى المتن (اللسان) وفى السكرى أن الكشح منقطع الأضلاع مما يلى الخاصرة إلى الجنب. وخفاق، لأنه قليل اللحم. واللياح: المتلألئ.
(٢) رواية اللسان * وصباح ومناح ومعط * وفى السكرى "وصباح" الخ وفسره فقال: صباح: يسقى الصبوح. ويقال: يغير فى الصباح. والمنيحة: الأصل فيها أن يعطى إبلا وغنما ينتفع بها سنة ثم يردّها، فكثر ذلك حتّى صارت العطية منيحة. والمسارح: حيث تسرح الإبل ترعى فيها. والسباح: قمص من جلود تجعل للصبيان، والواحد سبحة، وهى جبة من أدم تصير على عين الدابة ووجهها لتستره من البرد؛ وتتزر به الجارية.
(٣) فى اللسان أنه يقال: غرزت الناقة من باب كتب إذا قل لبنها.
(٤) فى رواية "وجزال" بالجيم وهو بمعناه (السكرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>