للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ بذى دَوّانَ والِجزْعِ حولهَ ... إلى طَرَف المِقْراةِ أرغِيةَ السَّقْبِ (١)

قال أبو سعيد: هذا مَثَل، يقول: أصابهم مِثلُ ما أصاب ثمود، وأنشدنا الهُذَلىّ:

ورَغَا بهمْ سَقْبُ السَّماءِ وخُنِّقتْ ... مُهَجُ النّفوسِ بِكارِبٍ متزِلِّف (٢)

وأنشدنا لعلقمةَ بنِ عَبَدة:

رغا فوقَهمْ سَقْبُ السماءِ فداحِصٌ ... بشِكّتِه لم يُسْتَلَبْ وسَلِيبُ


(١) روى السكرى وياقوت هذا البيت بما نصه:
كأن بذى دوران والجزع حوله ... إلى طرف المقراة راغبة السقب
ورواه السكرى أيضا:
كأن عليهم حين دارت رحاهم ... إلى طرف ... ... ... الخ
وشرحه فقال: أي هلكوا بالقتل كما هلكت ثمود حين رغا سقب الناقة فهمدوا، فكذلك هؤلاء حين قتلوا. "وذو دوّان" لم نجده فيما بين أيدينا من الكتب المؤلفة فى أسماء الأماكن والبلاد. والذى وجدناه فى معجم ياقوت أن ذا دوران واد يأتى من شمنصير وذروة، وبه بئران يقال لإحداهما رحبة وللأخرى سكوبة، وهو لخزاعة. والمقراة: موضع بين إمرة وأسود العين، وهو المذكور فى قول امرئ القيس من معلقته المشهورة:
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
(٢) البيت لأبى كبير الهذلى انظره وشرحه فى صفحتى ١٠٨، ١٠٩ من القسم الثانى من ديوان الهذليين طبع دار الكتب المصرية

<<  <  ج: ص:  >  >>