للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الزيادىّ: كان الأصمعىّ لا يَعرِف من الرجال إلّا سدُوسا (١).

سَدَدْتَ عليه الزَّرْبَ ثمّ قَرْيَته ... بُغاثًا أَتاه من أعاجيلَ خُصَّفَا (٢)

قريتَه: أطعمتَه هذا البُغاث. وأَعاجِيل: موضع. والخَصيف (٣): ذو لونين.

أَظُنُّكُم (٤) منْ اُسْرةٍ قَمَعِيّةٍ ... إذا نَسَكوا لا يَشْهدون المعرَّفا


(١) الذي في التاج مادة "سدس" أن سدوسا بالضم رجل طائى، وهو سدوس بن أجمع بن أبى عبيد بن ربيعة بن نضر بن سعد بن نبهان. وسدوس بالفتح رجل آحر شيبانى، وهو سدوس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب وآخر وتميمى وهو سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة. قال أبو جعفر محمد بن حبيب كل سدوس فى العرب مفتوح السين إلا سدوس طيّ، وكذلك قاله ابن الكلبىّ، ومثله في المحكم، وقال ابن برى: الذي حكاه الجوهوى عن الأصمعى هو المشهور من قوله. وقال ابن حمزة: هذا من أغلاط الأصمعى المشهورة، وزعم أن الأمر بالعكس مما قال، وهو أن سدوس بالفتح اسم الرجل وبالضم اسم الطيلسان. الخ.
(٢) في السكرى: "من أعاجل أخصفا". ويشرح البيت فيقول: الزرب: حظيرة الغنم. وأعاجل أخصف: موضع. والبغاث: شرار الطير. يقول: أطعمت لحمه الطير. والخصيف: لونان من بياض وسواد، وهو الخصف. أبو عمرو: أعاجل: صغار، واحدها عجل.
(٣) كل لونين اجتمعا يقال لها خصيف (مستدرك التاج). وقد أورد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر لم يرد في الأصل، وهو:
وأنت فتاهم غير شك زعمته ... كفى بك ذا بأو بنفسك مزخفا
وقال في شرحه: البأو: الفخر والكبر. ومزخف: فخور. تزخف: تفخر.
(٤) في السكرى "إخالكم" مكان "أظنكم" وقد شرح البيت فقال: قمعية: منسوب إلى قمعة ابن خندف، يقال: إن خزاعة من ولده. نسكوا: ذبحوا النسيكة. والمعرف بمنى. يقول: ليسوا على دين العرب. والمعرف: بعرفة، بقول: هم من الحمس لا يقفون. اهـ ملخصا. والحمس: لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية، سموا بذلك لتحمسهم في دينهم، أو لاعتصامهم بالحمساء أي الكعبة، الواحد أحمس، والنسبة إليهم أحسيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>