للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَشَاوذ (١): العَمائم، الواحد مِشْوَذ، أراد كأنّهنّ من بياضِ جُلودِهنّ عليهن رَيْطُ كَتّان. ورَبَعيّة: منسوبةٌ إلى رَبِيعة.

كُتِبَ البياضُ لها وُبورِكَ (٢) لَوْنُها ... فعيُونُها حتّى الحواجِب سُودُ

كُتِب أي خُلِقَتْ بِيضا، أي قُدِّر ذلك لها. حتّى الحواجِب سُود: كلُّ ما عَلا العينَ فهو أسَود.

حتّى أُشِبَّ لها أُغَيْبِرُ نابِلٌ ... يُغْرِى ضَوارٍ (٣) خَلْفَها ويَصيدُ

أُشِبَّ لها: أُتِيح لها. أُغَيْبِر: صائد. نابِل: ذو نَبل. ضَوارِى: كلاب.

في كلِّ معترَكٍ تُغادِر خَلْفَها ... زَرْقاءَ دامِيةَ اليَديْنِ تَميدُ

البَقَر تُغادِر خَلْفَها زَرْقاء: كَلْبَة قد غُشِىَ عليها فهي تَميد من الطَّعْن (٤).

يوما أرادَ لها المَلِيكُ نَفادَها ... ونفادَها بعدَ السَّلامِ يُريدُ (٥)


(١) المشاوذ: جمع مشوذ، وكل ثوب شددته على رأسك فهو مشوذ (السكرى).
(٢) في الأصل: "وبويك"؛ وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن السكري الذي أورد البيت وقال في شرحه: كتب البياض لها، أي خلقت بيضا، وجعل في ألوانها البركة، فما ملأ عينيها من حدقتها حتى ينتهى إلى حاجبها أسود, لأن عين البقرة سوداء كلها.
(٣) في السكرى "ضوارى" بفتح الياء، ونقول: وهو أصح إعرابا.
(٤) شرح السكرى هذا البيت فقال ما نصه: معترك: موضع قتال. وزرقاء: كلبة، ويقال: بقرة قد ازرقت عيناها للموت. وتميد: تميل الخ.
(٥) شرح السكرى هذا البيت فقال ما نصه: نفادها: موتها وذهابها. والسلام: السلامة. ونفادها، أي أراد الله بها بعد السلامة. قال: أراد بها المليك، يقول: أصابها هذا في يوم أراد الله بها الهلاك، والله يريد أن ينفدها أي يهلكها.

<<  <  ج: ص:  >  >>