للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِجالٌ ونِسْوانٌ بأكناِفِ رايَةٍ ... إلى حُثُنٍ ثَمَّ (١) العُيونُ الدَّوامِعُ

يَعنِي بَناتَه وأهلَه. وراية: موضع. وأكنافُها: ما حَوْلَها. وحُثُن: موضع.

سَقَى اللهُ ذات الغَمْر وَبْلاً ودِيمةً ... وجادتْ عليها البارِقاتُ (٢) اللَّوامِعُ

بما هِى مقْناةٌ أنِيقٌ نَباتُها ... مِرَبٌّ فتَرْعاها (٣) المخَاضُ النَّوازِعُ

قوله بما هي مقناة أنيقٌ، أي سقاها اللهُ نَدًى، يريد ذاتَ الغَمْر. ومقْناة ملزمة، ومنه: اقْنَيْ حيَاءَكِ، أي الزَمِيه. وأَنِيق: مُعجِب. والنَّوازِع: تَنْزع إلى أَوْطانها. والمخَاض: إِبِلٌ حَوامِل. مِرَبّ، أي مُجتمعٌ للنّاس. ومِرَبُّ الإبِل: الموضعُ الّذى ارتبَّتْ به أي أقامتْ.

وإن سالَ ذو ماوَيْنِ (٤) أَمْسَتْ قِلاتهُ ... لها حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيه الضَّفادِعُ


(١) في رواية "تلك" أي هناك في هذا الموضع من يبكى عليّ وتدمع عينة. وأورد السكرى بعد هذا البيت. بيتا آخر لم يرد في الأصل، وهذا نصه:
ستنصرنى أفناء عمرو وكاهل ... إذا ما غزا منهم مطىّ وعاوع
المطىّ: الرّجالة، واحدهم مطو. ووعاوع: جريئون على السير لا يبالون أليلا ساروا أم نهارا واحدهم وعوع.
(٢) بارقات: سحائب فيها برق. ولوامع: تلمع بالبرق.
(٣) في رواية "فتهواها" وأراد بقوله "مقناة" أنها موافقة لكل من نزلها. ولغة هذيل "مفناة". بالفاء. والمخاض: الإبل الحوامل لستة أشهر، قد تمخض حملها في بطونها، ومرب الإبل: الموضع الذي أربت به أي لزمته (السكرى).
(٤) في رواية "ذو الماوين" وفي رواية: "لها حبب" ويشرح السكرى هذا البيت فيقول: القلات: جمع قلت، وهى مناقع ماء تكون عظيمة أو وقع فيها البختىّ لغرقته. والحبب: بكسر الحاء: طرائق الماء. قال السكرى: "ويروى لها حدب" كما في الأصل. والحدب: منون وقلات في الأرض. وذو الماوين: مكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>