للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَرهتُ (١) العَقْرَ عَقر بنى شُلَيْلٍ ... إذا هَبّت لِقارِيها الرِّياحُ

العَقْر: مكان، وكَرِهه لأنّه قُوتِل فيه. وشُليل: جدُّ جَرير بنِ عبد الله البَجَلىّ. وقارِيها: وقْتهُا، يقال ذلك للريح إذا هبّت لوقتِها.

كرهتُ بنى جَذِيمةَ (٢) إذ ثَرَوْنا ... قَفَا السَّلَفَين وانتَسَبوا فباحوا

ثَرَوْنا: كانوا أكثرَ منّا. قَفَا السَّلَفَين: موضع. وقوله: فباحوا أي كَشفوا عن أنسابهم وكانوا يكتمونها قبلُ، فقالوا: نحن بنو فلان.

فأما نِصفُنا فَنَجا جَريضًا ... وأما نِصفُنا الأَوْفَى فطاحُوا

الجَرَض: أن يَغَصّ بالرِّيق. والنِّصْفُ الآخَر قُتِل. قال هذا يعتذِر حين هَرَب.

وقد خرجتْ قلوبهمُ فماتوا ... على إخوانهمْ وهمُ صِحاحُ

يعني الذين أفلتوا خرجتْ نفوسهمْ على إخوانهم من الحُزن وهم صحاح.

وصَمَّمَ وسطَهمْ سُفْيانُ لمّا ... ألمّ بهم عن الوِردِ الشِّياحُ (٣)


(١) في رواية: "شنئت" مكان "كرهت"، وهما بمعنى واحد. وشليل: من بجيلة (السكرى).
(٢) في رواية "كرهت بنى خزيمة" قال السكرى: وهم من بني صاهلة.
(٣) يشرح السكرى هذا البيت فيقول: صمم: ركب رأسه لما ألم به، أي حين اعتراه الجدّ والقتال الشياح: الجدّ والمضىّ. والورد: ورد القتال، أي عن أن يرد القتال. وفي رواية "عن الوشز السراح" مكان "عن الورد الشياح". والوشز: ما ارتفع من الأرض، وجمعه أوشاز. والسراح: الذئاب, شبه الرجال بها. ورواه ابن الأعرابي "عن الشزن السراح" والشزن: المكان الغليظ. والسراح: الانطلاق. (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>