للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنّنى جَمْرُ الغَضا مِن وَرائه ... يُخَفِّرني سَيْفى إذا لَم أُخَفَّر

جَمْر الغَضا، يريد أتحرّق من ورائه غَضَبا. يخفِّرني سَيْفى: يكون خَفِيري إذا لم يكن لي خفير.

أبَى الناسُ إلاَّ الشرَّ مني فدَعْهمُ ... وإيّاىَ ما جاءوا إليّ بمُنكَرِ (١)

إذا مَعشَرٌ يوما بَغَوْني بَغَيْتُهمْ ... بمُسْقِطة الأَحْبال فَقْماءَ قِنْطرِ (٢)

بغَوْني: أرادوني بشرّ. بمُسْقِطة الأحبال، أي بداهيةٍ تسقط النساءُ منها. فَقْماء: ليست بمستِوية، هي على الطريق. وقِنْطِر: داهية.

إذا أدركتْ أُولاهمُ أُخْرَيَاتُهمْ ... حَنَوْتُ لهمْ بالسَّنْدرِىِّ (٣) الموتَّرِ

يقول: إذا أَدركتْ أُولاهم أُخراهم فاجتمعوا فصارُوا في مكانٍ واحد. رميتُهمْ حينئذٍ بالسَّنْدَرىّ، وهو ضَرْبٌ من النَّبْل. وحَنَوْتُ: انحرفتُ وتهيأتُ للرّمي. وموتَّر: مفوَّق. فُوِّقَ الوَتَرُ إذا جُعِل في الفُوق.


(١) في رواية: "أبى الناس إلا الشرّ منهم فذرهم" أي أبى الناس إلا الشرّ فدعهم يريدونه مني (السكري ملخصا).
(٢) في رواية: وكنت إذا قوم بغوني أتيتهم ... بمسقطة الأحبال ... ... الخ
أي بغيتهم بداهية تسقط النساء من شدتها. وفقماء: في فمها عوج، أي قبيحة المنظر. وقنظر: داهية. ويقول الباهلي: الأفقم الأمر غير الملتئم.
(٣) نقل السكرى عن الباهلي ما نصه: السندرى ضرب من الخشب تعمل منه القسيّ والنبل. ويقال: قوس سندرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>