للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقمتَ به نهارَ الصيفِ حتّى ... رأيتَ ظِلالَ آخِره تَؤُودُ (١)

أي حتّى تَرَى الظِّلالَ تَؤُود، يقال: آد النهارُ إذا رَجَع. ظِلال آخِره، أي آخر النهار، ويمتدّ الظِّلّ فَيجئ الفَيْء.

غَداة شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَدًّا ... وثَوْبُكَ فى عَمَاقِيةٍ هَرِيدُ (٢)

عَماقِيَة: شجرة. هَرِيد: مَشْقوق. يقول: عدوتَ هارِبًا فتعلّق ثوبُك بهذه العَماقيَة، يقال: هَرَدَ ثوبَه وهَرَتَه إذا شقّه.

ولولا ذاك لاقَيْتَ المَنايا ... صُراحيَةً (٣) وما عنها مَحيدُ

صُراحية: خالصة، أي لرأيتَ المنَايا مُواجهة.

فلا تَعرِض لذِكر بنِى خُثَيم ... فإِنّهمُ لدَى الهَيْجا أُسودُ (٤)


(١) آد العشىّ: مال. يقول: عدوت من الفزع حتى تعلق ثوبك في شجرة واختبأت بهذا المكان وتركت أصحابك حتى قتلوا. وهو يهجوه بهذه الأبيات كما لا يخفى.
(٢) في رواية "عباقية" مكان "عماقية". وقال السكرى في شرحه لهذا البيت. شواحط: بلد. وعباقية: شجرة. وهريد: مشقوق. وهريد وهريت واحد. يقول: عدوت هاربا وتعلق ثوبك بهذه الشجرة. (اهـ ملخصا).
(٣) روى هذا البيت في السكرى هكذا:
فلولا ذاك آبتك المنايا ... جراهية وما عنها محيد
وقال في شرحه: ويروى "مكافحة" كما يروى "صراحية" من قوله في البيت "جراهية". يقول: ولولا ذلك العدو لآبتك أي جاءتك جراهية أي علانية غير سرّ. ومحيد: معدل. (اهـ ملخصا).
(٤) في رواية: "فأقصر عن غزاة بنى خثيم". (السكرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>