للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَجيلة دونَها ورِجالُ فَهْمٍ ... وهل لكِ لو قُتِلتُ غَزِىَّ مالِى (١)

"وقال بعضُهم: أكفأ ولم يُرِد الإضافةَ إلى نفسه".

بَجيلة أي هم وراءها بينى وبينهم. قال الأصمعىّ: قوله هل لكِ مالٌ لو قُتِلتُ يا غَزِيّة، إنّما يرِثُنى أهل.

فإِما تَثقَفونى (٢) فاقتلونى ... وإن أَثقَف فسوف ترَونَ بالِى

يقول: إنْ قُدِر لكم أن تصادِفونى فاقتلوني. يقال: ثَقِفْته، أي قُيِّض لي وثقِفْتُه: صادفتُه. ومن أثقف (٣) أي ومن أثقفه منكم.

فأبرَح غازِيا أَهدِى رَعِيلًا ... أَؤُمّ سَوادَ طَوْدٍ ذى نِجالِ (٤)


(١) ورد هذا البيت في السكرى هكذا:
بجيلة دوننا ورجال فهم ... وكل قد أناب إلى ابتهال
وفسره فقال: ابتهال: اجتهاد من غير دعاء. وابتهل في الدعاء اجتهد. وأناب: رجع. ودونها: أراد وراءها. الخ.
(٢) في رواية: "فإن أثقفتمونى".
(٣) هذه رواية أخرى للبيت كما يستفاد من شرح (السكرى) وقال في شرح هذا البيت ما نصه: إن قدّر لكم أن تصادفونى فاقتلوني، يقال: أثقفته أي قيض لي، وثقفنه: صادفته. ويروى: "ومن أثقف" أي من أثففه منكم فسوف أقتله.
(٤) شرح السكرى هذا البيت فقال: فأبرح، يريد فلا أبرح. والرعيل: الجماعة. وأؤم: أقصد. وطود: جبل. والنجال: ما يستنجل من الأرض. أي يخرج منها. ورواه أبو عمرو "ذى نقال" يعنى ثنابا متصلا بعضها ببعض، الواحد نقيل ومنقل، والجمع مناقل، وأورد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر لم يرد في الأصل، وهو:
ويبرح واحد واثنان صحبى ... ويوما في أضاميم الرجال
وفي شرحه قال: أضاميم: جماعات، واحدها إضمامة، وإضمامة الكتب، وإضبارة الكتب. (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>