للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقالوا أُتِيحَ له نائمًا ... أَعَزُّ السِّباع عليه أَحالَا (١)

أُتِيحَ له نَمِرَا أجْبُلٍ ... فنالَا لَعَمْرُكَ منه مَنالا (٢)

جمع جَبل.

فأُقِسم (٣) يا عمرو لو نَبَّهاك ... إِذَنْ نَبَّها منكَ داءً عُضالا

الأمر العُضال يعضِل أي يشتدّ.

إذنْ نَبَّهما غيَر وِعْدِيدَةٍ ... ولا طائشٍ رَعِشٍ حِين صالا

من الصيال.

إذنْ نَبَّهَما لَيْثَ عِرِّيسةٍ ... مُفِيدًا مُفِيتا نُفوسًا وَمَالا (٤)

العِرِّيسة: الموضع الّذى يكون به الأسد.

إذَنْ نبَّها واسِعًا ذَرعُه ... جميعَ السِّلاحِ جَليدًا بُسالا

هِزَبْرًا فَرُوسًا لأقرانِه (٥) ... أبِيًّا إذا صاوَلَ القِرْن صالا

الهِزَبْر: اسم السَّبعُ. والفَرُوس: الّذى يَدُقّ الأعناق.


(١) أتيح له: قدر له. وأحال، أي حمل عليه فقتله وأكله.
(٢) أورد السكرى بعد هذا البيت بيتا أخر، ونصه:
أتيحا لوقت حمام المنون ... فنالا لعمرك منه ونالا
(٣) في السكرى: "فأقسمت" مكان "فأقسم".
(٤) المفيت: مهلك النفوس والمال.
(٥) رواية السكرى: "لأعدائه ... هصورا إذا لقى" مكان قوله: "لأقرانه ... أبيا إذا صاول" وشرحه فقال: الهصر: الجذب والغمز. قال: يفرس القرن أي يدقه. ويقال: هزبره إذا قطعه. ويقال: هصرته أي كسرته. (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>