للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبلِغْ بن كاهلٍ عنِّى مُغلغَلةً ... والقومُ مِن دونهمْ سَعْيا ومَرْكوبُ (١)

مُغلغَلة: رِسالة تَغلغَلتْ إليهم حتى وَصَلَتْهم. وسَعْيَا ومَركوب: موضعان.

أَبلِغْ هُذَيلا وأَبلِغْ من يُبلِّغها ... عنَّى رَسولًا (٢) وبعضُ القَوْلِ تكذيبُ

بأنّ ذا الكَلْبِ عَمْرًا خَيْرهم نَسَباً (٣) ... ببَطْنِ شَريانَ يَعوِى عنده الذِّبب

بَطن شَرْيان: موضعٌ قُتِل فيه.

الطاعنُ الطعنةَ النَّجْلَاء يتَبَعها ... مُثْعَتْجِرٌ من دِماءِ الجَوْف أُثْعوبُ (٤)

تَمشِى النُّسورُ إليه وهي لاهِيةٌ ... مَشْىَ العَذَارَى عليهنّ الجَلابِيْبُ (٥)


(١) بنو كاهل من هذيل. ومغلغلة: يتغلغل بها إليهم. ورواه أبو عمرو:
لا مرحبا بخيال بات يطرقنى ... والقوم دونهم سعيا ومركوب
وقد أُورد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر ولم يرد في الأصل وهذا نصه:
والقوم من دونهم أين ومسغبة ... وذات ريد بها رضع وأسلوب
وفسره السكرى فقال: الأين الإعياء. والمسغبة: الجوع. وذات ريد: يريد الجبل، جعله هضبة شامخة لها حروف نادرة. والرضع: شجر، وفى غير هذا الموضع الرضع أولاد النخل. ويقال: بل هو ها هنا أولاد النخل. والأسلوب: أراد شجر السلب الذي يكون فيه الليف الأبيض، الواحدة سلبة.
(٢) في السكرى "حديثا" مكان "رسولا".
(٣) في السكرى: "خيرهم حسبا".
(٤) في رواية "من نجيع الجوف" وفسره السكرى فقال: نجلاء واسعة. والمثعنجر: السائل الذي يتصبب. والنجيع: الدم. وأثعوب: ينثعب. قال: ويروى "أسكوب" وأسكوب من السكب أي منسكب. (اهـ ملخصا من السكرى).
(٥) شرح السكرى هذا البيت فقال: لاهية أي آمنة لا يذعرها شيء لأنه قد مات، فالنسور يعد موته أصبحت لا تفرق منه. يقول: فهى آمنة تمشى مشى العذارى. وقال ابن حبيب: لاهية، أي تلهو بلحمه لأنه مقتول.

<<  <  ج: ص:  >  >>