للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الثالث: جواز الاستدبار مطلقاً- سواء كان في الفضاء أو في البنيان –دون الاستقبال.

وبه قال: أبو حنيفة- في رواية (١) ,,وأحمد, في رواية (٢).

القول الرابع: جواز ذلك مطلقاً.

وبه قال: عروة بن الزبير (٣)، وداود الظاهري (٤) , وحكي رواية عن الإمام أحمد, ولكن ردها المرداوي في الإنصاف وتصحيح الفروع (٣).

القول الخامس: جواز الاستدبار وحده في البيان دون الفضاء.

وبه قال: الإمام أحمد في إحدى الروايات عنه (٥).


(١) انظر: الاختيار (١/ ٤٦) , اللباب للمنيجي (١/ ١٢٥).
(٢) انظر: سنن الترمذي (١/ ١٤) , الإفصاح (١/ ١٢٧) , المغني (١/ ٢٢٢).
(٣) انظر: الأوسط (١/ ٣٢٦) , الاعتبار: ٢٥, المحلى (١/ ١٩٤) , التمهيد (١/ ٣١١) , بداية المجتهد (١/ ٧٦) , المغني (١/ ٢٢٠) , المجموع (٢/ ٨١) , وعروة: هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي, أبو عبد الله المدني, أحد الفقهاء السبعة, من التابعين, فقيه, عالم, قال عنه ابن شهاب: عروة بحر لا ينزف, ولد سنة ٢٣ هـ أو ٢٩ هـ, ومات سنة ٩١ هـ, أو بعدها. ترجمته في: تذكرة الحفاظ (١/ ٦٢) , طبقات الحفاظ: ٢٩ برقم ٤٩.
(٤) انظر: الأوسط (١/ ٣٢٦) ,المجموع (٢/ ٨١). وداود الظاهري هو: داود بن علي بن خلف الأصبهاني، أبو سليمان أحد الأئمة المجتهدين، تنسب إليه الطائفة الظاهرية، سميت بذلك لأخذها بظاهر الكتاب والسنة وتركها للقياس وكان داود أول من جهر بهذا القول ولد بالكوفة سنة ٢٠١ هـ، سكن بغداد وانتهت إليه رئاسة العلم بها، وبها توفي سنة ٢٧٠ هـ. انظر: الأعلام ٣/ ٨، والأنساب للسمعاني ص ٣٧٧، والجواهر المضية ٢/ ٤١٩.
(٥) انظر: الفروع مع تصحيحه (١/ ١١٢) , الإنصاف (١/ ١٠١).

<<  <   >  >>