للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبب الخلاف:

وسبب خلافهم هو خفاء تناول اسم الماء المطلق للماء الذي خالطه مثل هذه الأشياء هل بقى على إطلاقه أو تقيد بهذه الإضافة ولم يتناوله اسم الماء المطلق؟ (١)

الأقوال في المسألة:

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: لا تحصل الطهارة بالماء المتغير بالطاهرات.

وبه قال: المالكية (٢) والشافعية (٣) وأحمد في رواية عنه، وهي المشهورة المعتمدة عند الحنابلة (٤).

القول الثاني: تحصل الطهارة به.

وبه قال: الحنيفة (٥)، وهو قول الظاهرية (٦)،وأحمد في الرواية الأخرى عنه (٧) اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية (٨).


(١) انظر: بداية المجتهد (١/ ٢٤)، شرح فتح القدير (١/ ٧٢).
(٢) انظر: الكافي لابن عبدالبر (١/ ١٥٥)، والمقدمات الممهدات (١/ ٨٦)، الجامع لأحكام القران (١٣/ ٤٢).
(٣) انظر: الحاوي الكبير (١/ ٥٢،٤٦)، المجموع (١/ ١٠٤،١٠٣)، مغني المحتاج (١/ ١٨).
(٤) انظر: المغني (١/ ١٢)، الشرح الكبير (١/ ٥٥)، المبدع (١/ ٤٣) الإنصاف (١/ ٣٢).
(٥) انظر: مختصر القدوري المطبوع مع اللباب في شرح الكتاب (١/ ١٩)، الهداية للمرغيناني (١/ ٤٩)، بدائع الصنائع (١/ ١٥).
(٦) انظر: المحلى (١/ ٢٠١،١٩٩).
(٧) انظر: المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين (١/ ٥٩)، الانتصار (١/ ١٢٣،١٢٢)، المغني (١/ ٢١)، الإنصاف (١/ ٥٦).
(٨) انظر: مجموع الفتاوى (٢١/ ٢٨،٢٥).

<<  <   >  >>