للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجاح الحبشي (١) من زبيد، يوم الأربعاء السابع من ذي القعدة، سنة تسع وخمسين وأربعمائة (فقتل في زبيد من قتل) ونهب الأموال، ثم خرج إلى المَهْجَم) (٢) فقتل علي بن محمد الصليحي، وإخوته عبد الله وإبراهيم، يوم السبت العاشر من هذا الشهر المؤرخ (في مدينة المَهْجَم وهو سائر إلى الحج) (٣) وكانت إمارته عشرين سنة. وهذا الفقيه القاسم، هو الذي أنتشر عنه مذهب الشافعي في مخلاف الجَنَد وصنعاء (وعدن) (٢) ومنه استفاده فقهاء هذا المذهب في هذه البلاد، وكانت مدرسته في سَهْفَنَة، فأخذ عنه شافعية المعافر ولحج وأبْيَن وأهل الجَنَد (والسحول) (٢) وأُحَاظَة وَعَنَّةَ ووادي ظَبَا. وكان تفقُّهُ القاسم وتعلمه بوسط المائة الرابعة.

ودخل في بدايته (٤) إلى أبي بكر بن المُضَرِبِ (٥) إلى زبيد، فتفقه به بمختصر المزني، وشئ من شروحه وتفقه ابن المُضَرِبِ (٥) بشافعيٍ يسمى ابن المثنى (٦)،


= تأريخه. وكانت شيعية فاطمية باطنية، وقامت بدور كبير في نشر الدعوة الفاطمية، وهي التي ورثت الدولة الفاطمية المصرية - بعد زوالها - في الإستمرار في الدعوة والحفاظ عليها. تأسست هذه الدولة سنة ٤٣٩ هـ وانقضت سنة ٥٣٦ تقريباً.
وللدكتور حسين الهمداني كتاب شامل في تأريخ هذه الدولة ودعوتها، طبع سنة ١٩٥٥ بمصر.
(١) ويعرف بسعيد الأحول، قتل سنة ٤٨١ هـ (تأريخ عمار ص ٦٠ وما بعدها).
(٢) تكملة من ح و ب.
(٣) تكملة من ع.
(٤) في ح و ع و ب: بداية أمره.
(٥) في ح و ب: المصري. وقد ذكر هذا الأسم أكثر من مرة عند الجندي: المضرب، وترجم له لوحة ٧٢.
(٦) قال عنه الجندي لوحة ٧٢: فأما ابن المثنى، لم أتحقق من حاله شيئاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>