للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عدن وقبره هنالك مشهور - ومسلم وعيسى ابنا علي بن أسعد بن مسلم الصعبي [ثم ولى القضاء بعده القاضي الأجل عيسى بن علي بن المسلم - قضاء الجند - من قبل سيف الإسلام، في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، واستعفى عنه الفقيه ضياء الدين أحمد بن محمد بن موسى بن الحسين العِمراني] (*).

ثم انتهت الرياسة في القضاء بذي جِبلة إلى القاضي الأجل أحمد بن علي بن أبي بكر ابن حِمْير (١) بن فُضَيْل الهمداني، ولد في شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة [ومات في سنة سبع وستمائة] (٢).

ومن القضاة: عبد الله بن نبيل (٣) القاضي لابن مهدي (٤) في زبيد.


(*) ساقط من ح و ب.
(١) في ح و ع: فضل. وترجم له الجندي لوحة ١٥٣.
(٢) يبدوا أن هذا التأريخ مقحم. على نسختي الأصل و ع. زيادة من بعض القراء أو الناسخين، لأن المؤلف مات بعد سنة ٥٨٦ بقليل. أما في نسختي ح و ب. فقد ورد في هذا الموضع، كلام آخر هذا نصه:
«ثم استولى على القضاء من عدن إلى صنعاء في أيام سيف الإسلام، وكان فقيهاً عالماً بارعاً في كل فن. قال بعضهم: ما ولدت يمانية مثل أحمد بن علي. ثم انعزل عن القضاء بولده القاضي علي بن أحمد، وصابر على العلم ومطالعته. وله مصنفات حسنة. فذيل تأريخ الطبري جزءان، وذيل تأريخ القضاعي من زمن الحاكم بأمر الله إلى أيام المستنصر وشرح الخطب النباتية، وتأريخ اليمن وصفتها ومن ملكها جزء، وتأريخ من قدم اليمن من العلماء والوزاء والشعراء وسواهم، وغير ذلك.
مات رحمه الله بذي جبلة، وحُمِلَ إلى عرشان على أعناق الرجال، وقبر عند أبيه سنة تسع وستماية».
وفي ترجمته عند الجندي سنة سبع وستمائة. وقال الجندي عند مصنفاته المذكورة: لم أقف على شيء من ذلك إلا عن نقل ابن سمرة وغيره.
(٣) في ح: ابن سهل.
(٤) في ح و ب: قاضي ابن مهدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>