الهامة في البلاد واتجاه سلاسل جبالها الرئيسية ووديانها وبلدانها، فضلاً عن أن بعض البلاد التي ذكرها ابن سمرة في كتابه أنشئت بعد عصر الهمداني.
٢ - معجم البلدان لياقوت المتوفي سنة ٦٢٦ هـ وأكثر المعلومات التي تضمنها كتابه، لا تورد إلا بعض المعلومات التأريخية عن هذه البلاد، ومن سكنها من القبائل والبطون، ومن ينتسب إليها من العلماء، من غير أن يحدد مواقعها تحديداً يعطي القارئ صورة عن المكان، حتى ولو على وجه التقريب إلا في القليل النادر جداً.
وكثيراً ما تكون هذه المعلومات بعيدة عن الحقيقة والواقع، رغم ما فيها من نفع كبير بالنسبة إلى عصره وإلى مصادر أخباره.
٣ - معجم ما استعجم للبكري المتوفي سنة ٤٨٧ هـ وما يقال في ياقوت يقال يقال عن هذه المعجم، بل إنه دون ياقوت في كثير من أخباره ومعلوماته، فضلاً عن ما أورده من أسماء الأماكن أقل مما ورد عند ياقوت.
٤ - تاج العروس شرح القاموس للسيد مرتضى الزبيدي المتوفي سنة ١٢٠٥ هـ وهو من أصل يمني، وكان من الممكن أن نستفيد من كتابه معلومات هامة عن وطنه الأصلي، ولكنه لم يذكر إلا القليل من أسماء البلاد بدون معلومات عن تحديد مواضعها أو التعريف الجغرافي بها.
هذه هي الكتب الأساسية للبلدان التي كان عليّ أن أجمع منها مادتي لوضع هذا المعجم المطلوب وهي كما ذكرت لا تساعد على تحقيق هذا الأمل وإبرازه في الصورة العلمية المنشودة.
ولكني وجدت أن كتاب السلوك للجندي المتوفي سنة ٧٣٢ هـ - وقد اعتمدت عليه كثيراً في تحقيق نص الكتاب - يعرض لأكثر مأ أورده ابن سمرة من أسماء البلدان لأنه نقل عنه ما أورده من تراجم للفقهاء والعلماء وزاد على ذلك أنه يضبط أسماء الأماكن بالعبارة (١).
وفي كثير من الأحيان يحدد مواقعها تحديداُ عاماً نافعاً. قد يفيد أهل اليمن إلا أنه لا يساعد الباحث خارج هذه البلدان في معرفة المكان على وجه التحديد.
(١) ذكر الجندي ص ٢٤٤ عن ضبطه لأسماء الأماكن بالعبارة قوله: وإنما ضبطتها خشية وقوع كتابي هذا في بلاد بعيدة.