للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجَنَد، عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (١)، وقد روي أن أبا بكر بعث علياً إلى تِهامة والمَصانع وحَضور وجبل الوَرْس وأرض عك، وبقي يعلى بن أمية على ولاية [٣٠]، اليمن على ولاية النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ولاه أبو بكر.

مات أبو بكر رضي الله عنه بالمدينة سنة ثلاث عشرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت خلافته سنتين وأشهراً، أوصى زوجته أسماء بنت (عُمَيْس) (٢) أن تغسله، ولا مخالف له في الصحابة، وكُفن في ثوبيه، لأنه أوصى في مرضه فقال: ادفنوني في (ثوبيّ (٣)) هذين فإنهما (٤) للمُهل والتراب.

قال أبو عبيد (٥): المهل في هذا الحديث: الصديد والقيح. وصلى عليه عمر ابن الخطاب، ودفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجرة عائشة (في الروضة المشرفة) (٦).


(١) عبد الله بن أبي ربيعة واسمه عمرو- وقيل حذيفة - ويلقب ذا الرمحين، وهو والد الشاعر المشهور عمر بن أبي ربيعة (الإصابة ٢: ٣٠٥)
(٢) تكملة من ح. ومكانها في الأصل بياض.
(٣) تكملة من تاج العروس ٨: ١٢٢ وفيه هذا الخبر.
(٤) في ح: فإنما هما.
(٥) كذا في ح و ع، وفي الأصل: أبو عبيدة. وورد هذا القول في التاج عن أبي عمرو [الشيباني].
(٦) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>