للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تولى نبي بني هاشمٍ … وهذا نبيُّ بني يَعْرُبِ

(لكل نبي مضى شرعةً … وهذي شرائع هذا النبي) (١)

فقد حط عنا فروض الصلاة … وحط الصيام ولم يُتعبِ

وحط الذنوب على قاتلٍ … ولو كان من قبلُ قاتل نبي (٢)

أحل البنات مع الأمهات … ومن فضله زاد حل الصبي

إذا الناس صلوا فلا تنهضي … وإن صَوَّموا فكلي واشربي

ولا تطلبي السعي عند الصفا … ولا زورة القبرِ في يثربِ

ولا تمنعي نفسك المعرسين … من الأقربين ومن أجنبي

(فكيف تحلي لهذا الغريب … وصرتِ محرمة للأب) (١)

(أليس الغراس لمن ربه … وسقّاه في الزمن المجدبِ) (١)

(وما الخمر إلا كما السماء … حلالاً فقُدِسْتِ من مذهبِ) (١)

والشعر طويل، وكله تحليل محرمات الشرع (٣) والإستهانة به. فقتل أهل اليمن قتلاً ذريعاً قبل هذا، وملك الحصون والأموال العظيمة، وكانت المُذَيخِرَة هي أنفس مدائن اليمن في ذلك الوقت، وسلطانها جعفر بن إبراهيم المناخي (٤)، جدّ السلطان سبأ بن حسين بن بكيل بن قيس الأشعري، فقتله القرمطي علي


(١) أضفنا هذه الأبيات الأربعة من كشف أسرار الباطنية والسلوك.
(٢) هذا البيت زيادة في ع.
(٣) في ح و ع وكشف أسرار الباطنية: الشريعة والإستهانه بها.
(٤) جعفر بن أحمد بن إبراهيم المناخي الحميري، كان بالمذيخرة، فأحسن عمارتها وأحي أعمالها وما والاها، وبقي على سلطته ثلاثاً وأربعين سنة، حتى قصده علي بن الفضل مرتين لحربه، ثم انتصر عليه في الثالثة، فأخذ المذيخرة، وهزم جعفراً، ثم أعاد الكرة فكتبت له الهزيمة، فكانت بينهما وقعة قتل فيها جعفر بن أحمد (بلوغ المرام ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>