للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو كان هذا البيت لله ربنا … لصبّ علينا النار من فوقنا صبا

لأنا حججنا حجة جاهلية … مُجَلَّلة لم تبق شرقاً ولا غربا

وإنا تركنا بين زمزم والصفا … جنائز (١) لم تبغي سوى ربها ربا

وشعره مشهور في كتب التواريخ لعنه الله، وفي رسالة محمد بن مالك (٢) الحمادي من ذلك جملة، وفي كشف الأسرار للقاضي الأجل أبي بكر الباقلاني (٣) طرف منه.


(١) ح: «كتائب» وكذا في الكشف. وفي ابن الأثير: «جبابر».
(٢) أبو عبد الله محمد بن مالك بن أبي القبائل الحمادي اليماني من فقهاء السنة باليمن في أواسط المائة الخامسة، ورسالته هي المعروفة ب «كشف أسرار الباطنية والقرامطة» نشرت في مصر مرتين سنة ١٩٣٩ وسنة ١٩٥٥، وكان ممن دخل في الدعوة الفاطمية الباطنية أيام دولة الصليحيين في اليمن، وتحقق أصل مذهبهم وخبر خبرهم ودرس ظاهرهم وباطنهم، حتى إذا تحقق فساد مذهبهم رجع عنه - كما يقول ذلك في مقدمة كتابه هذا - وقد اعتمد على هذا الكتاب كثير من المؤلفين الذين تصدوا للكلام على الدعوة الفاطمية في اليمن، ومنهم (مؤلفنا) ابن سمرة والجندي وغيرهم (راجع تقديم المغفور له الشيخ محمد زاهد الكوثري لهذا الكتاب).
(٣) هو الإمام أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتوفي سنة ٤٠٣ هـ. وقد ورد في ثبت مؤلفاته - بآخر كتاب التمهيد له المطبوع سنة ١٩٤٧ - نقلاً عن أبي علي الصدفي، أن اسم كتابه: «كشف الأسرار في الرد على الباطنية» وأشار إليه ابن حزم في الفصل ٤: ٢٢٢ بعنوان «في مذاهب القرامطة» وذكره السبكي في طبقات الشافعية ٤: ١٩٢ بعنوان «كشف الأسرار الباطنية». (راجع التمهيد للباقلاني تحقيق الخضيري وأبي ريده ص ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>